حرصت وزاة السياحة خلال الأسبوع المنصرم على تنشيط الحركة السياحية، ودعوة الدول الخارجية لإرجاع وفودها لزيارة مصر، وطمئنتهم على الوضع الأمنى بالبلاد، وإخبارهم أن ما يصوره الإعلام الخارجي عن حالات من الفوضى تشهدها الشوارع المصرية مجرد أوهام لا علاقة لها بالواقع. وكان من أبرز لقاءات هشام زعزوع وزير السياحة مع الدول الخارجية خلال الأسبوع، اجتماعه مع السفير الروسي بالقاهرة سيرجي كيربيتشينكو، ناقشه في سبل التعاون بين البلدين. وأكد على عمق العلاقات المصرية الروسية، وحرص الحكومة على تفعيل تلك العلاقات، خاصةً في مجال السياحة، بتصدر روسيا الدول المصدرة للسياحة إلى مصر. وطالب بسرعة إعادة نظر السلطات في تحذيرات السفر إلى مصر، معلنًا أن المقاصد السياحية المصرية أكثر أمنًا، خاصةً في جنوبسيناء وشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم وسفاجا والقصير، حيث المقصد المفضل للسائحين الروس. وقال زعزوع إن مصر لا تمانع في زيارة وفود من الخبراء الأمنيين الروس للمقاصد السياحية المصرية، للوقوف على مدى تمتعها بالأمن، حتى يتسنى تخفيض درجة التحذيرات التي أطلقتها روسيا لمواطنيها بشأن السفر إلى مصر. ومن جانبه أكد سيرجي كيربيتشينكو، أن روسيا حريصة على الوقوف بجانب مصر في تلك الظروف الصعبة، مشيرًا الى أهمية المضي قدماً نحو استكمال مرحلة التحول الديمقراطي حتى يتسنى لمصر استعادة مكانتها الإقليمية والدولية. كما اجتمع زعزوع مع سفير اليابان بمصر، لطمئنته على الحالة الأمنية بمصر، وحثه على إرسال وفود من دوله لمشاهدة الصورة الواقعية بأنفسهم، وبحث إلغاء قرار حظر سفر رعاياهم إلى مصر. وترتبط القاهرة جويا باليابان عبر خطين جويين هما طوكيو وأوزاكا، إلا أن خط طوكيو تم إيقافه مؤخرا لعدم وجود جدوى اقتصادية من تشغيله، وتسببه في خسائر كبيرة لشركة مصر للطيران. كذلك أعلن القطاع عن تنسيقات مع الدول الأوربية، تهدف إلى رفع حظر سفر رعايها إلى مصر بداية الشهر المقبل، الذي أقرته بسبب ما شهدته البلاد خلال الفترة الماضية من اضطرابات أمنية. وقال وزير السياحة، إن عدم اتخاذ قرار رفع الحظر خلال هذا الشهر رغم استقرار الوضع نسبيًا، يرجع إلى إجراء انتخابات للمستشارية الألمانية في 22 سبتمبر الحالي، وصعوبة اتخاذ قرار في مثل هذه الظروف، إضافة إلى استمرار حظر التجول وحالة الطوارئ. وأوضح أن غالبية الشركات التركية العاملة في تصدير السياحة الروسية إلى مصر لم تلتزم بمواقف رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، بمقاطعة مصر، مشيرًا إلى أنها تمتلك العديد من الفنادق والقرى السياحية في البحر الأحمر وجنوبسيناء، إلا أن الأحداث التى تمر بها مصر حاليا وقرارات حظر السفر أدت إلى ضعف الإقبال، وبالتالى تم وقف الرحلات. واختتم الأسبوع مساء أمس، الخميس، بمغادرة زعزوع القاهرة متوجها إلى العاصمة البريطانية لندن، فى زيارة ترويجية تستمر من 12 إلى 15 سبتمبر. وأوضحت الوزارة أن الزيارة تأتي فى إطار عدد من الزيارات التى سوف يقوم بها إلى عدد من الدول الأوروبية لتنشيط الحركة الوافدة إلى مصر، وذلك فى ضوء إستراتيجية الوزارة بتكثيف التواجد المصرى فى الأسواق السياحية الهامة، للعمل على استعادة الحركة السياحية في مصر إلى معدلاتها. ومن المقرر أن يلتقى وزير السياحة، خلال هذه الزيارة، بعدد من كبار منظمي الرحلات والشركات السياحية، إلى جانب مجموعة من ممثلي شركات الطيران، كما سيتم عقد لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام البريطانية الشهيرة لإطلاع الرأى العام البريطاني على آخر تطورات السياحة المصرية وبث رسالة طمأنة للسائحين البريطانيين لحثهم على زيارة مصر. تجدر الإشارة إلى أن الحركة السياحية الوافدة من السوق البريطانية خلال الفترة يناير وحتى أغسطس 2013 قد شهدت زيادة بلغت 5,3% مقارنة بنفس الفترة من عام 2012 حيث بلغ عدد الزائرين حوالى 700 ألف سائح، كما بلغ عدد الليالى السياحية 7,7 مليون ليلة بنسبة انخفاض قدرها -13,6% عن ذات الفترة من العام الماضى.