لعل أهمية الفيديو الذي ظهر فيه أحمد الفضالي رئيس مؤتمر الوفاق القومي بجانب البلطجية يوم موقعة الجمل لا يقف عند ما ظهر فيه ولكن يمتد إلى ما لم يظهر طبقا لشادي العدل والذي أشار إن لديه فيديوهات لشخصيات وضباط أمن دولة أداروا وحرضوا علي معركة فارقة في الثورة المصرية ، وهو ما لم يكشف شادي عنه حتى الآن رغم تقديمه بلاغ ضد الفضالي ورغم وعوده بتقديم سي ديهات ب 36 ساعة مصورة للموقعة.. وهكذا فإن المسئولين في ماسبيرو تستروا علي فيديوهات صورت جميع ايام الثورة وحاولوا محوها، كما أن المجلس العسكري يمتلك أيضا فيديوهات لكل لحظات الثورة في الميدان من خلال طائرة هليكوبتر كانت تسجل ما يجري في ميدان التحرير وما حوله . فيما لم يكشف شادي العدل حتى الآن عن فحوى 36 ساعة قال ليسري فوده انه صورها ” وأضاف إن هناك شخصيات أخري سيتم الكشف عنها كانت تحرك البلطجية لضرب الثوار. أي أن المهم في القضية هو ما لم يظهر بعد فالنضالي كما يعرف الجميع أحد رجال المعارضة الشكلية المزيفة التي كان يدعمها صفوت الشريف ليقول أن النظام السابق كان حريصا علي الديمقراطية. كما نعلم أن أمن الدولة له جنود كثيرون داخل الأحزاب والهيئات والمنظمات وغيرها . وفي النهاية سوف يحكم القضاء حول مدي مشاركة أحمد الفضالي في “موقعة الجمل ” من عدمه ، وان كنت اعتقد إن مجرد وقوف الفضالي رئيس مؤتمر الوفاق القومي إلي جانب البلطجية مطمئنا هو جريمة في حد ذاتها. ولكن يبقى أنه لا يشغلني إن كان المستشار أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي ورئيس جمعية الشبان المسلمين اشترك أم لا في معركة الجمل فتاريخه معروف للجميع بقدر ما يشغلني حقا ما لم يظهر ولماذا الآن ؟ . نعلم جميعا أن موقعة الجمل كانت في 2 فبراير الماضي لماذا بعد مرور 6 أشهر كاملة وبعد أن تم تحويل المتهمين إلي محكمة الجنايات يظهر الفيديو الذي تم تصويره من شباب معروف عنهم النضال ضد النظام السابق . قال شادي العدل والمصور محمد خليل إن لديهما 36 ساعة مصورة من أحداث موقعة الجمل تم تصويرها من شرفة المؤسسة الكائنة في عمارات معروف – في نفس مقر مكتب أحمد الفضالي – هي كل وقائع الموقعة المشئومة . لا أذكر أن شادي تقدم بشهادته إلي لجنة تقصي الحقائق وأعترف في البرنامج انه لم يسلم الفيديوهات إلي اللجنة التي طالبت جميع المواطنين بتقديم ما لديهم. الثائر شادي العدل رئيس مؤسسة بكره للدراسات الإعلامية والحقوقية ومؤسس راديو بكره وأحد المتهمين بالتحريض علي إضراب 6 ابريل عام 2008 ، قال في البرنامج أن اجتماعات أمن الدولة كانت في الدور التاسع بالعمارة التي بها مقر المؤسسة ، وأن ضباط اعترضوا طريق مخرجة تعمل في المؤسسة وتم تفتيشها وتفريغ الكاميرا الخاصة بها . كما قال أن جمعية الشبان المسلمين التي يرئسها الفضالي كانت المكان الذي يحتجز فيه الثوار الذين يتم القبض عليهم من البلطجية . شادي كشاهد لديه معلومات كانت كفيله بالتحقيق مع الفضالي ومنعه من الترقي في مؤتمر الوفاق القومي الذي انسحب منه الثوار بعد وجود أعضاء بالحزب الوطني فيه. لماذا الآن ؟ سؤال مهم جدا وجهه الزميل يسري فوده لشادي العدل والمصور ، ولكن الإجابة بان الفيديوهات كثيرة ولم يراجعوها بعد لم تقنع أحد سوي فوده نفسه . لجنة تقصي الحقائق فحصت آلاف الفيديوهات والشهادات وأخرجت تقريرها في ابريل الماضي . لماذا انتظر الثوار كل هذا الوقت رغم علمهم – كما قالوا لفوده أمس – إن الفيديوهات توضح صور من كانوا يقودون موقعة الجمل ومن بينهم ضباط بأمن الدولة . ماذا كانوا ينتظرون ؟ مر أكثر من 6 أشهر علي موقعة الجمل التي قتل وأصيب فيها المئات من المواطنين ولم يقدم شادي الفيديوهات للنائب العام أو اللجنة أو أية جهة إعلامية أو قضائية. شادي الذي عمل في جريدة الغد كمحرر صحفي ووكيل عام الشباب الليبرالي في الحزب فضلا عن كونه مدون منع وصول حقيقة ظلت تحت يده لمدة 6 أشهر كاملة فماذا كان ينتظر ؟ . يسري فوده قال للفضالي آنت لم تكن جانب الثوار ، فهل وقف شادي العدل في جانب الثوار .