* قائد المنطقة المركزية يعلن أنه ليس من حق رئيس الوزراء تعيين الحكومة لكن المجلس ترك له حرية الاختيار إرضاء للناس * الرويني: ترك الثوار لميدان التحرير أو انتصار البلطجية في موقعة الجمل كان سيجعل قادة الجيش أول ضحايا النظام السابق بسبب لموقفهم الداعم للثورة * الرويني يؤكد للعاشرة مساء أن المجلس الأعلى شريكا في الثورة وليس وكيلا عن الشعب والتدخل في عمل الحكومة يأتي كي لا يتهمهم التاريخ بتوريط مصر كتبت- نور خالد: حذر اللواء حسن الرويني في مداخلة هاتفية مع برنامج “فى الميدان” على قناة التحرير من الحديث عن “تطهير القضاء“، مشيدا بالقضاء المصري الشامخ، ونفى إمكانية فض أي اعتصام بالقوة قائلا: “لا يمكن أن يُفَض أى اعتصام بالقوة“، وأشار إلى أن السلطة القضائية مستقلة وكلمة تطهير القضاء مرفوضة لأن للقضاء احترامه لأنه عمود من أعمدة الوطن وسعد علينا اختيار لفظ “أكثر تهذيباً” مثلا “إصلاح هيكل القضاء“. وهو نفس المطلب الذي أكده الرويني في مداخلتين هاتفيتين مع برنامج “مساء السبت” وبرنامج “العاشرة مساء“. وأضاف الرويني في تصريحات للإعلامي محمود سعد أن المجلس الأعلى تدخل في تشكيل الحكومة السابقة وفقا للإعلان الدستوري، الذي يخول للمجلس اختيار وتعيين وعزل الوزراء ورئيس الحكومة. وذكر أن المجلس ترك للدكتور عصام شرف مطلق الحرية في تشكيل مجلس الوزراء الجديد، باستثناء الوزرارات السيادية، ونفى أن تكون الخارجية من بين هذه الوزارات. وانتقد الرويني ما اعتبره “اختزال” خطاب اللواء محسن الفنجرى “فى صباعه” وتجاهل جميع الإيجابيات الموجودة فى البيان، وأعترف أنه كان منفعلا تماما مثل باقي أعضاء المجلس العسكري ولكن “ليس بسبب الثوار” وإنما بسبب “من يعبث بمصالح الناس“. وقال الرويني، إن ترك الثوار لميدان التحرير أو انتصار البلطجية في موقعة الجمل، أو فشل الثورة في الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، كان سيضع قادة الجيش كأول ضحايا مبارك، نظرا للموقف الايجابي الذي أعلنه بالتضامن مع المطالب المشروعة المتظاهرين. وخلال مداخلته الهاتفية لبرنامج “العاشرة مساءًا“، أمس السبت، نفى اللواء الروينى، تدخل فى عمل الحكومة، موضحًا أن مجلس الوزراء يعمل وفقاً للسلطات التى منحها له الإعلان الدستورى، وأكد على أن المجلس العسكرى شريكًا فى ثورة 25 يناير وليس وكيلاً عن الشعب فيها.ورفض الرويني وصف عمل الحكومة الآن بنفس النظام الذى كان سائدًا وقت الرئيس السابق حسنى مبارك. فيما أكد الروينى أن تدخلهم فى عمل الحكومة يأتى لمصلحة الشعب، حتى لا يتهمهم التاريخ بأنهم ورطوا مصر، خاصةً في هذه الفترة الصعبة “وهذا هدف نضعه نصب أعيننا و لانحيد عنه”. وضرب الرويني مثلا للتدخلات التي تحدث بالموازنة التى أعيدت إلى وزارة المالية للنظر فيها قبل إقرارها لاعتراض المجلس على نقطة الإستدانة من البنك الدولى، مستطردا “لما نلاقى الحكومة تريد أن تقترض مليارات الدولارات.. ونتهم المجلس أنه استدان من الخارج وأثر على الأجيال.. هل مقبول كمجلس وطنى يحافظ على البلاد نستدين ولما نرفض نكون بندخل فى شغل الحكومة“.؟ ونبه الرويني بأن المجلس العسكرى لم يمنع القضاء من تفعيل قانون الغدر أو الفساد السياسى، باعتباره أمر راجع للسلطة القضائية التى لها حرية التصرف المطلق باعتباره هيئة مستقلة، موضحا أن الإعلان الدستورى لم يلغ قانون الغدر الذى سبق وأستخدمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد ثورة 1952 لمحاكمة من أفسدوا الحياة السياسية فى مصر قبل ثورة 52 من الإقطاعيين. وردا على تساؤل من الكاتب الصحفى سعد هجرس، أحد ضيوف البرنامج، حول أن المجلس ينظر إليه باعتباره ينحاز لفصيل التيار الإسلامى وهو الأمر الذى أتضح فى لجنة إعداد التعديلات الدستورية على سبيل المثال. أقسم الروينى بالله وشرفه العسكري أنه قبل مشكلة كنيسة أطفيح لم يكن يعلم الفرق بين الإخوان المسلمين والسلفيين، كما أنه لجأ للشيخ محمد حسان بعد علمه بأن الشباب المحتقن وقتها من السلفيين. وخلال مداخلته قال قائد المنطقة المركزية العسكرية، إنه ليس من حق أحد أن يتكلم عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا عندما يكون هناك ممثل للمجلس موجود لكي يرد علي الضيوف . إلا أن مقدمة البرنامج مني الشاذلي ردت قائلة: إنه يطلب المستحيل لأن كل برامج التوك شو يتم الحديث فيها عن المجلس العسكري.