أعربت الجمعية الوطنية للتغيير عن تضامنها الكامل مع سوريا، الوطن والشعب، فى مواجهة تهديدات الحرب السافرة من الولاياتالمتحدة وحلف الناتو، بزعم معاقبة النظام الحاكم فى دمشق على استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، استنادا إلى تقارير استخباراتية غربية، ودون انتظار لتقرير فريق التفتيش الدولى المكلف بهذا الشأن. وأوضحت الجمعية وفقا لبيان أعلنته خلال مؤتمر صحفى لها اليوم، تجاوب الحكومة السورية مع المبادرة الروسية لنزع فتيل الأزمة بقبول الرقابة الدولية على مستودعات الأسلحة الكيماوية لديها، ما يفوت الفرصة على المخططات الأمريكية والأوروبية لكسر الجيش السورى، سعيا لإعادة التوازن إلى فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من الغرب، عقب تلقيها ضربات موجعة فى الفترة الأخيرة. ورفضت تبرير استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، تحت أى ذريعة وأيا كان الطرف المستخدم لتلك الأسلحة، باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولى وكافة الاعتبارات الإنسانية، مشددة على ضرورة أن تتم المحاسبة على أساس معلومات موثقة ووفقا لقواعد الشرعية الدولية والمعايير المعتمدة فى إطار الأممالمتحدة. وأدانت الجمعية تخاذل ردود الفعل العربية إزاء المخاطر الحقيقية التى تهدد كيان الدولة السورية جراء هذا العدوان السافر، بما يعيد للأذهان ما جرى فى العراق، ضمن مخطط خبيث يستهدف جر بلدان المنطقة إلى حرب طائفية وعرقية تنتهى بتقسيمها إلى كيانات ممزقة لصالح المشروع الاستعمارى الصهيونى. وشددت على أن اعتبارات الأمن القومى تفرض على الدولة المصرية أن تبادر دون إبطاء إلى تحمل مسئولياتها لبلورة موقف عربى موحد للتصدى لهذه المخططات ومساندة الشعب السورى الشقيق فى مواجهة كافة أشكال التدخل الأجنبى السافر فى شئونه الداخلية، ودعم نضاله السلمى سعيا لإرساء أسس دولة الديمقراطية والقانون والكرامة الإنسانية، عبر توافق وطنى شامل يتبنى النهج السياسى فى معالجة الأزمة الراهنة ويلتزم بإنهاء أية ممارسات قمعية تمس الحقوق الأساسية المشروعة لأبناء الشعب السوري. ومن جانبها، قالت كريمة الحفناوي عضو الأمانة العامة لجمعية الوطنية للتغيير، إن الشعب المصرى والعربى مُصر على استكمال كفاحه للحصول على إرادة مستقلة، مؤكدة على رفض أى معونة دولية مقابل شروط توضع من الخارج. وأضافت "الحفناوي" خلال المؤتمر، أنه من مصلحة الأمن القومى أن تعيد السياسة الخارجية المصرية رسم المشهد الحالى واستثمار هذه اللحظة لتوليد النظام الدولى الجديد بإعادة العلاقات مع روسيا والصين للتوازن مع أمريكا، والقيام بدور عربى لإقناع الدول السعودية والخليج بتأثرها.