كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم، عن محاولات الولاياتالمتحدة لكسب تأييد الصين فى القيام بعمل عسكرى ضد سوريا من خلال إقناعها بأن ذلك سيساعد على ردع كوريا الشمالية عن استخدام الأسلحة الكيميائية التى تهدد الأمن القومى فى الصين. وقال "جيمس ميلر"، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية، والذى كان فى بكين لزيارة مسئولين صينيين، إن ضربة انتقامية ضد الحكومة السورية سيدعم المعايير الدولية فى عدم استخدام الأسلحة الكيميائية. وأضاف "ميلر" بعد مباحاثاته مع نظيره الصينى "وانج جوانزونج"، نائب رئيس أركان الجيش الصينى، "أكدت أن ترسانة الأسلحة الكيميائية الضخمة التى تملكها كوريا الشمالية، وأننا لا نريد أن نعيش فى العالم الذى شعرت فيه كوريا الشمالية بأن عتبة استخدام الأسلحة الكيميائية قد خفضت"، مشيرا إلى أن استجابة قوية لاستخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا سيكون فى صالح الصين. وكانت الصين قد انضمت لروسيا فى عرقلة أى عمل عسكرى ضد سوريا فى مجلس الأمن الدولى، وعارضت بشدة توجيه ضربات من قبل الولاياتالمتحدة وحلفائها ضد سوريا ردا على هجوم كيماوى يوم 21 أغسطس بالقرب من دمشق، وتقول الولاياتالمتحدة أنه أسفر عن مقتل أكثر من 1,400 شخص، كما دعت بكين لإجراء محادثات سياسية لإنهاء العنف فى سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الصين تعد أهم حليف لكوريا الشمالية، إلا أنها قلقة بشأن تهديد النظام الكورى الشمالى لاستقرار المنطقة، وسعت لإقناع بيوج يانج بالعودة إلى المحادثات السداسية لنزع السلاح النووى.