* وفود من المحافظات والصعيد للمشاركة في مظاهرات التحرير.. ومسيرة لدار القضاء وماسبيرة للمطالبة بتطهير القضاء والإعلام * الهتافات بالتحرير:” ثورتنا ثورة سلمية .. عايزينها محاكمة علنية”.. و”مدنية مدنية .. مش عايزينها عسكرية” * إرتفاع أعداد المضربين عن الطعام بالتحرير ل17 .. والعشرات يبدون رغبتهم في الدخول في الإضراب كتب – أشرف جهاد وعاطف عبد العزيز وعلي خالد ومي البنهاوي: احتشد عشرات الآلاف مساء اليوم بميدان التحرير وذلك بعد إنخفاض درجة الحرارة للمشاركة في مظاهرات ” جمعة الإنذار الأخير”, فيما واصل الآلاف إعتصامهم المستمر منذ 19 يوماً للمطالبة بمحاكمة الضباط المتهمين بقتل الشهداء ورموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع حسني مبارك وتشكيل حكومة بديله لحكومة عصام شرف. وتوافدت على الميدان وفود قادمة من المحافظات والصعيد, فيما نصب المعتصمون خياما جديدة إستعدادا لقضاء ليلتهم بالميدان. وهتف المتظاهرون ''القصاص القصاص .. قتلوا ولادنا بالرصاص'' و'' ثورتنا ثورة سلمية .. عايزينها محاكمة علنية'' و''علنية علنية ...المحاكمة علنية” و “مدنية مدنية .. مش عايزينها عسكرية” وأستنكر المتظاهرون تأكيد المجلس العسكري لحقهم في الاعتصام، وعدم تنفيذه مطالبهم حيث هتفوا”أعتصام آه .. تحقيق مطالب لا”. وعادت إلى الميدان مسيرة حاشدة شارك بها آلاف المتظاهرين وتوجهت لدار القضاء العالي ومبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون ماسبيرو للمطالبة بتطهير القضاء والإعلام وإقالة النائب العام وقيادات الإعلام “الفاسدة”, قبل أن تعود مرة أخرى إلى ميدان التحرير. إلى ذلك, إرتفع عدد المضربين عن الطعام بميدان التحرير الى 17 مضربا، دخل 3 منهم يومهم السادس من الإضراب، وذلك في محاولة منهم للضغط على حكومة شرف والمجلس العسكري للإستجابة لجميع مطالب الثورة. وقالت مصادر طبية إن الحالة الصحية للناشط محمد فوزي دخلت مرحلة الخطر, حيث يعانى من ضيق شديد في التنفس, وانخفاض حاد في نسبه السكر في الجسم. وقال أحد الأطباء إن إحدى المضربات أصيبت اليوم بحالة إغماء مما استدعى تركيب المحاليل لها, مضيفاً أن عشرات المعتصمين أكدوا له اليوم إعتزامهم الاشتراك في الإضراب. وكان مئات المتظاهرين قد توافدوا على ميدان التحرير صباح اليوم للمشاركة في جمعة ''الإنذار الأخير''. وطرد المعتصمون صباح اليوم مراسل التليفزيون المصري من الميدان, واتهموا التليفزيون الحكومي بتعمد تزييف الحقائق, ووصف المعتصمين بالبلطجية , وأنهم أصحاب أجندات خارجية. ونظم المعتصمون مسيرات إحتجاجية طافت الميدان , وهتفوا :”مش عايزينها عسكرية دي ثورة شعبية” و”وحياة دمك يا شهيد ثورة ثورة من جديد”. ومع صلاة الجمعة كانت أعداد المتظاهرين قد وصلت إلى عدة آلاف وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة بالميدان، ثم صلاة الغائب على شهداء الثورة . وفور إنتهاء الصلاة، هتف المتظاهرون ''القصاص القصاص .. قتلوا ولادنا بالرصاص'' و'' ثورتنا ثورة سلمية .. عايزينها محاكمة علنية'' و''علنية علنية ...المحاكمة علنية'' و '' مدنية مدنية .. مش عايزينها عسكرية'' وأستنكر المتظاهرون تأكيد المجلس العسكري لحقهم في الاعتصام، وعدم تنفيذه مطالبهم حيث هتفوا''أعتصام آه .. تحقيق مطالب لا''. وألقى المعتصمون عقب صلاة الجمعة , وثيقة ميدان التحرير التي اتفقت عليها جميع القوى المشاركة في الاعتصام في جميع ميادين مصر , وقال البيان : المشترك أن الثوار وحدهم هم الذين يحددون أساليب العمل الثوري , وليس من حق احد غيرهم أن يقرر متى يتم فض الاعتصام , وأكد البيان على أن الاعتصام مستمر ومفتوح ما لم تتحقق مطالب الثورة . وشمل البيان خمس مطالب هي: القصاص العاجل من قتله الثوار, عن طريق تشكيل دائرة واحدة, لمحاكمة جميع رجال الشرطة المتورطين في قتل الشهداء, وان تكون المحاكمات علنية, كذلك تشكيل حكومة ثورية , منقطعة الصلة بالحزب الوطني , وتضم عناصر سياسية متفق عليها . كما طالب البيان , بالتطهير الكامل لوزارة الداخلية , وان يتم التطهير من خلال وزير مدني ثوري.. ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية , وإعادة محاكمة من تم تقديمهم لها , و إلغاء قانون منع الاحتجاجات والاعتصامات , وتشكيل محكمة غدر لمحاكمة جميع عناصر النظام الفاسد , ومنعهم من العمل السياسي على دورتين كاملتين .