حقق توني أبوت زعيم حزب المحافظين في استراليا فوزًا ساحقًا في الانتخابات العامة اليوم السبت والتي عاقب الناخبون فيها حكومة حزب العمال على حكم مضطرب استمر ست سنوات وعدم الاستفادة القصوى من صناعة التعدين التي بدأت تتراجع الآن. ووعد أبوت ملاكم سابق وقس متدرب باستعادة الاستقرار السياسي وخفض الضرائب وشن حملة صارمة على طالبي اللجوء الذين يصلون الى البلاد بالقوارب. وقال أبوت لمؤيديه المبتهجين في سيدني: "أعلن أنه ابتداء من اليوم فقد باتت استراليا تحت إدارة جديدة وأصبحت مرة أخرى مفتوحة أمام قطاع الأعمال". وكانت مشاعر الإحباط من قيادة حزب العمال هي التي كلفت الحكومة ثمنًا غاليًا في الانتخابات. وكان حزب العمال قد أبعد رئيس الوزراء كيفين رود في عام 2010 لتصبح جوليا جيلارد أول رئيسة وزراء لاستراليا لكنه أطاح بها مجددًا هذا العام في محاولة يائسة للبقاء في السلطة. وقال أبوت: "إن شعب استراليا هو الذي يختار الحكومة ورئيس وزراء هذا البلد وسوف تعاقبون أي شخص يتعامل معكم كشعب على علاته". وقوبل رود بترحيب حار من مؤيدي حزب العمال الذين أصابهم الحزن في مسقط رأسه في برزبن حيث اعترف بالهزيمة وأعلن انه سيتنحى عن زعامة الحزب، وقال: "أعلم ان الحزن يملأ قلوب اعضاء حزب العمال في انحاء البلاد هذه الليلة. لقد أعطيت كل ما لدي. ولم يكن كافيا لتحقيق الفوز." وكانت الأصوات التي حصل عليها حزب العمال هي الأسوأ منذ عام 2004 عندما فاز رئيس الوزراء المحافظ آنذاك جون هاوارد بفترة ولاية رابعة وأخيرة لكنها لم تكن سيئة على النحو الذي خشي منه الحزب. واحتفظ الحزب بكل المقاعد التي يضمن الفوز فيها في كوينزلاند كما احتفظ ببعض المقاعد الهامشية في غرب سيدني. وقال مسئولو الانتخابات: إنه بعد فرز 80 في المئة من الأصوات في أنحاء البلاد حصل ائتلاف حزبي الأحرار والوطني على نحو 52.6 في المائة من الأصوات وتوقعوا أن يحصد 88 مقعدًا في البرلمان المكون من 150 مقعدًا.