أعرب المدرب العام للمنتخب الوطني المصري ضياء السيد عن استيائه الشديد من الأزمة الحالية والتي تهدد إقامة مباراة مصر وغينيا في موعدها يوم الثلاثاء المقبل في الجولة السادسة والأخيرة من المرحلة قبل الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. وبرغم ضمان المنتخب المصري التأهل للمرحلة الحاسمة من التصفيات إلا أن حلم التأهل بالكامل بات في مهب الريح بعد قرار الأمن بالرفض القاطع لإقامة المباراة على ستاد الجيش ببرج العرب في الإسكندرية، أو استاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد رفض من قبل أن تقام المباراة على ملعب الجونة الذي احتضن مؤخرا مباريات الزمالك والأهلي الإفريقية، نظرا لأن اللوائح تعطي لكل منتخب حق اختيار 3 ملاعب قبل انطلاق التصفيات لا يجوز تغييرهم، وبالفعل كان اختيار مصر لإقامة المباريات على ستاد القاهرة والدفاع الجوي وبرج العرب. وحول هذه الأزمة قال السيد للموقع الإخباري الأمريكي "CNN" أنه لا يعرف على ماذا ستنتهي تلك الأزمة، لاسيما وأنها قد تسبب في وقوع عقوبات على مصر قد تصل للحرمان من إكمال التصفيات. وأكد بأن الجهاز الفني حاول تسهيل الأمر على الجهات الأمنية بإقامة اللقاء بدون حضور جماهيري، ولكن لم يصل رد حتى الآن ولازال مصير اللقاء مجهول. وأضاف بأن آخر الخيارات المتاحة أمام الجهاز هو الإنسحاب من المباراة في حال أصر الأمن على عدم تأمينها، وتحمل العقوبات الدولية على الفريق. وفي حال انسحب الفراعنة فإن العقوبة التي تنص عليها اللوائح هو احتساب الفريق الآخر فائزا بثلاثية نظيفة، وهو ما لن يؤثر على جدول ترتيب المجموعة بعد ضمان مصر للتأهل رسميا منذ الجولة الماضية، إلا أن خشية المسئولين من مضاعفة تلك العقوبة بالحرمان من إكمال التصفيات أو حرمان الفريق من ملعبه وجماهيره في مباراة الحسم أمام المنافس الأخير في الطريق للمونديال.