حذر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" من أن عودة الاقتصاد العالمي إلى نمو مستدام ومتوازن لم تكتمل بعد، وأن خطر الانتكاس والركود مازال قائمًا، ودعا "بوتين"، في كلمة له في أول جلسات قمة "العشرين" في مدينة "سان بطرسبورغ" الروسية، أمس الخميس، دول المجموعة إلى عدم التراخي، مشيرًا إلى أن صندوق النقد الدولي خفض توقعات النمو العالمي في العام 2013 إلى 3.1% رغم أنها كانت قبل عام تحوم حول 4%. ووفقًا لما جاء في "أنباء موسكو" فإن "بوتين" قال "الاقتصاد الأميركي ينمو، لكن ليس بوتائر كافية، وللمرة الأولى خلال عدة سنوات نشهد نموًا في الاقتصاد الياباني، لكن ليس ثمة إلى الآن ضمانات لاستقرار نزعة النمو هذه". واعتبر "بوتين" أن الوضع الاقتصادي في المنطقة الأوروبية مقلق، مع تواصل الركود، مشيرًا إلى نمو طفيف بلغ 0.3% في الربع الثاني من العام الحالي، في حين يتوقع أن يحدث هبوط معين في وتائر التنمية قد يبلغ 0.6% في العام ككل. كذلك أكد "بوتين" أن ما يثير القلق أيضًا أن قطاع الاقتصاد الحقيقي في أوروبا لا يتلقى الدعم المالي اللازم، بسبب تعثر آلية الوساطة المالية، كما يثير قلقًا خاصًا انخفاض وتائر النمو في الدول ذات الأسواق الناشئة. وكشف الرئيس "بوتين" أن بلدان "العشرين" تعتزم إيجاد التوازن الأمثل بين ضبط الأوضاع المالية ودعم النمو، مشيرًا إلى أن أمام القمة مهمة إقرار وثيقة أطلق عليها "خطة بطرسبورغ"، للتحرك باتجاه ضمان النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل.