* المستشارة الألمانية ترفض الاتهامات بمخالفة القانون وبيع أسلحة ثقيلة لدول ديكتاتورية وتقول إنها مستمرة “في دعم تطور الديمقراطية“ * ميركل: مناقشات مجلس الأمن الفيدرالي وقراراته “سرية لأسباب وجيهة” والبرلمان على اطلاع كاف برلين- وكالات: دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم عن صمت برلين حيال احتمال بيع دبابات إلى السعودية، معتبرة أن ثمة “أسبابا وجيهة” تستوجب الحفاظ على السرية حول هذا النوع من الصفقات. وأكدت المستشارة في مقابلة مع صحيفة بافارية، إن “مناقشات مجلس الأمن الفيدرالي وقراراته (يعطي موافقته على بيع أسلحة ثقيلة الى الخارج) سرية لأسباب وجيهة“. واعتبرت ميركل من جهة ثانية أن البرلمان على اطلاع كاف من خلال “التقرير السنوي حول صادرات الاسلحة الالمانية” الذي يقدم بالتفصيل المعلومات المتعلقة بمبيعات الأسلحة والذخائر. وتحدثت الصحافة الألمانية منذ نهاية الأسبوع الماضي عن البيع الوشيك ل 200 دبابة قتالية من نوع ليوبارد 2 إلى الرياض، لكن الجانب الألماني لم يؤكد هذه المعلومات. وأثارت هذه المعلومات جدلا قادته المعارضة وبعض أعضاء الحزب المحافظ للمستشارة الذين رأوا فيه مخالفة للسياسة المألوفة للبلاد التي لا تبيع أسلحة ثقيلة إلى دول ذات أنظمة دكتاتورية، وخصوصا إلى هذه المنطقة غير المستقرة من الخليح. وعارضت ميركل هذه الحجة الأخيرة مؤكدة أن حكومتها تقدم “بالتأكيد مساهمتها للاستمرار في دعم تطور الديمقراطية في شمال أفريقيا والشرق الاوسط“. ومن المقرر أن يناقش النواب هذا الموضوع بعد ظهر اليوم، لأن كلا من أحزاب المعارضة الثلاثة (الاجتماعي الديمقراطي والخضر واليسار الديمقراطي) أودع مشروع مذكرة يطلب من الحكومة إلغاء هذا الإذن بالتصدير. ويعرب الحلفاء الليبراليون للمستشارة في التحالف الحكومي عن القلق أيضا من الجدال المتنامي. واعتبر المسؤول النيابي للحلفاء الليبراليين للشؤن الخارجية راينر شتينر أن “ذلك (يسيء) إلى الحكومة وذلك (يسيء) إلى ألمانيا عندما يمكن الاستماع فقط إلى اصوات انتقادية“.