اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم، بخطاب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الخاص بالتدخل العسكري في سوريا، وقالت صحيفة "ستار تربيون": منذ نحو أسبوع أعلنت الولاياتالمتحدة اعتزامها توجيه ضربة عسكرية لسوريا، ردا على مزاعم استخدام نظام الرئيس "بشار الأسد" للأسلحة الكيماوية، ولكن قرار الرئيس الأمريكي المفاجئ وطلبه تفويض من الكونجرس قد يدمر مصداقيته لدى حلفائه، خاصة حال عدم الرد على النظام السوري. وأكدت أن تردد الرئيس الأمريكي يثير الكثير من الأسئلة، وترك انطباعا لدى خصومه في سوريا وإيران وكوريا الشمالية وأماكن أخرى أنه غير مستعد لتحويل كلماته إلى أفعال. وذكرت أنه إذا صوت الكونجرس ضد العمل العسكري في سوريا، فإن ذلك علامة على هزيمة مذلة للرئيس الأمريكي خلال فترة ولايته الثانية، ويمكن أيضا أن يضعف موقفه دوليا في الوقت الذي تزداد فيه التساؤلات حول النفوذ الأمريكي، ولاسيما في العالم العربي. أما موقع "ديفنس نيوز" فقال: يرفض أكثر من 50% من الأمريكيين شن ضربة عسكرية على سوريا، وفقا لاستطلاع أجرته شبكة "إن بي سي نيوز"، ولكن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تجاهل ذلك، وطالب الكونجرس بمنحه تفويضا قبل شن الهجمات العسكرية ضد نظام الرئيس "بشار الأسد"، ويرى أن البيت الأبيض لا يزال منشغلا بتقديم مبرراته لشن هجمات على سوريا، متجاهلا مخاوف الشعب الأمريكي الذي أنهكته الحروب، وأكد أن الضربات الأمريكية المرتقبة ضد سوريا تهدف إلى شل الجيش السوري، وكذلك نظام الرئيس "بشار الأسد". ومن جانبها، قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن طلب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تفويض من الكونجرس يعد علامة أخرى على تصاعد سمية الحرب السورية، مشيرة إلى أن بعض الدول العربية ترفض الهجمات العسكرية الأمريكية، والبعض يؤيد، ولكن الإسرائيليين يؤيدون إلى حد كبير الضربة الأمريكية، ولكنهم حريصون على عدم انجرار قواتهم إلى الصراع.