بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع المسؤولين الأتراك سبل حل الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وذلك في زيارة من يومين تنتهي اليوم الأربعاء. وتزامنت زيارة مشعل مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود حاليا في أنقرة كما أفادت محطة تلفزيون “إن تي في”. وصرح دبلوماسي رفيع أن مشعل وصل إلى اسطنبول الأربعاء والتقى وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ومسئولين في الوزارة وناقشوا القضية الفلسطينية. وتابع المصدر “بحثوا في مسألة وحدة الصف الفلسطيني والشئون الإقليمية” موضحا أن مشعل سيغادر تركيا لاحقا خلال اليوم. وأكد دبلوماسي تركي آخر لقاءات مشعل بالمسئولين الأتراك وأضاف “ليس مبرمجا عقد أي لقاء بين مشعل وعباس”. ووصل عباس إلى أنقره بعد ظهر الثلاثاء. وأكدت مصادر تركية أن زيارة عباس تشمل “برنامجا خاصا” الأربعاء قبل لقائه الخميس والجمعة الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو. وتسعى تركيا منذ أشهر إلى مصالحة حركتي فتح التي يرأسها عباس وتسيطر على الضفة الغربية وحماس التي تحكم قطاع غزة. وتعهدت الحركتان في مايو باختيار مستقلين لتشكيل حكومة تعد للانتخابات التشريعية الرئاسية في غضون عام. وأعلن مسؤول فلسطيني الأحد أن زيارة عباس إلى تركيا هي أحد أسباب تأجيل لقاء كان مقررا مع مشعل في القاهرة، لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيل حكومة محايدة في إطار الاتفاق بينهما. لكن مصادر فلسطينية أفادت لاحقا أن الاجتماع أرجئ بسبب خلاف على هوية رئيس الوزراء الفلسطيني. فحماس تعارض إعادة تكليف رئيس الوزراء الحالي في السلطة الفلسطينية سلام فياض.