أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حشوداً عسكرية تنتشر حول جبل الزاوية في محافظة أدلب تمهيداً للقيام بعملية، بعد دخول الجيش السوري أحياء في مدينة جسر الشغور. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد اليوم الأحد “أن الجيش السوري دخل إلى أحياء في مدينة جسر الشغور، ووردتنا معلومات من سكان محليين بأنهم شاهدوا سحباً من الدخان وأصوات انفجارات ورشاشات ثقيلة ومروحية عسكرية تحلق من صباح اليوم في سماء المدنية، وسقوط شهداء”. وقال “إن هؤلاء السكان ابلغوا المرصد أن قوات كبيرة من الجيش تنتشر حول جبل الزاوية وبعض القرى المجاورة، تمهيداً للقيام بعملية عسكرية في المنطقة”. وأضاف عبد الرحمن “أن تدفق النازحين استمر إلى القرى المجاورة للحدود التركية وإلى داخل تركيا، وفاق عددهم، حسب سكان محليين، الرقم الذي أعلنت عنه الحكومة التركية وبلغ نحو 5000 نازح”. وأشار إلى “أن مدناً سورية من بينها إدلب وحماة وديرالزور وحمص واللاذقية ودرعا شهدت مظاهرات مسائية أمس، وسُمع إطلاق نار كثيف جداً وأصوات انفجارات استمرت إلى ما بعد منتصف الليل في عدة أحياء من مدينة اللاذقية”. وقال عبد الرحمن “إن عدد الشهداء وصل إلى أكثر من 1626 شخصاً منذ اندلاع الثورة قبل نحو ثلاثة أشهر، من بينهم 1289 مدنياً والباقي من الجيش وقوى الأمن، وسقط معظمهم في محافظة درعا”. وفي المقابل، زعمت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن اشتباكات عنيفة وقعت اليوم الأحد بين وحدات من الجيش السوري و”تنظيمات مسلحة” في مدينة جسر الشغور، في محافظة إدلب، أدت إلى مقتل اثنين من هذه التنظيمات واعتقال الكثير منها. وذكرت أن وحدات من الجيش العربي السوري دخلت اليوم مدينة جسر الشغور وقامت بتطهير المشفى الوطني من عناصر التنظيمات المسلحة. وأضافت أن وحدات دخلت المدينة بعد تفكيك متفجرات وحشوات ناسفة من الديناميت زرعتها التنظيمات المسلحة على الجسور والطرقات، وأن اشتباكات شديدة بين وحدات الجيش وعناصر “التنظيمات المسلحة” في محيط جسر الشغور وداخلها أدت إلى مقتل اثنين من عناصر التنظيمات المسلحة وألقت القبض على أعداد كثيرة منهم وضبطت أسلحة رشاشة بحوزتهم.