* المجلس الانتقالي يؤكد صعوبة وضع الثوار ويطالب بحل أزمة التمويل ووضع آلية مناسبة * أوكامبو: لدينا الآن معلومات تؤكد استخدام القذافي للاغتصاب كسلاح ضد المعارضة * تحول في موقف الصين... بكين ترحب بزيارة ممثلي المعارضة الليبية عواصم- وكالات: تجتمع دول عربية وغربية في أبوظبي اليوم الخميس للتركيز على ما وصفه مسؤول أمريكي “بنهاية اللعبة” بالنسبة للزعيم الليبي معمر القذافي في الوقت الذي زاد فيه حلف شمال الاطلسي مرة أخرى من كثافة غاراته الجوية على العاصمة طرابلس. وأضاف المسئول الأمريكي أن المناقشات “تشمل ترتيبات لنوع من وقف إطلاق النار وعملية سياسية ما... وبالطبع فإن مسألة القذافي وربما عائلته جزء مهم من هذا أيضا.” وقال المسؤول الأمريكي إن مناقشات عامة جرت بشأن ما قد يحدث للقذافي لكن لا يوجد شيء محدد بشأن “الى أين سيذهب أو ما إذا كان سيظل في ليبيا إلى أن يتم البت في هذا.” قال مندوب خليجي إنه تم التوصل إلى اتفاق بين أعضاء مجموعة الاتصال حول ليبيا التي تجتمع الخميس في أبوظبي، من أجل تفعيل الآلية المالية المؤقتة لدعم الثوار، فيما حذرت المعارضة الليبية من “فشل ذريع” للاجتماع إذا لم يمنح الثوار الدعم المالي المناسب. وأكد المندوب الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “لقد تم الاتفاق على طريقة تفعيل الآلية المالية المؤقتة لدعم المجلس الوطني الانتقالي وهي آلية توجد صندوقا تودع فيه المساهمات المخصصة لليبيين”. وأضاف المندوب أن هذه الآلية “لا تشمل أموال نظام القذافي المجمدة” لكنه أشار إلى أن موضوع الأموال المجمدة التي يطالب المجلس الانتقالي بالاستفادة منها “سيتم بحثه في الاجتماع”، الذي يشارك فيه ممثلو 40 دولة ومنظمة بينهم وزراء خارجية عشرين دولة تشكل مجموعة الاتصال حول ليبيا. ومن جانبه، أكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي عبدالحفيظ جوقة للصحفيين في أبوظبي أن وضع الثوار سيكون “صعبا” إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق واضح يؤمن التمويل اللازم بسرعة، ووصف الآلية المالية المؤقتة بأنها “معقدة” داعيا إلى الوصول إلى بديل عنها إذا كانت لا تؤمن التمويل المطلوب. وكان المجلس أكد مرارا أن وضعه المالي صعب وطالب بالاستفادة من عشرات مليارات الدولارات المجمدة التابعة لنظام اللقذافي. وشدد جوقة على أن “الأوضاع ستكون صعبة إذا لم نخرج من الاجتماع بنتيجة إيجابية وبوقت محدد لحصول الليبيين على ما يحتاجونه لتوفير احتياجاتهم من غذاء ودواء إلى آخره”. وفي السياق نفسه، أكد مسؤول النفط والمالية في المجلس الوطني الانتقالي علي الترهوني أن اجتماع أبوظبي سيكون “فشلا ذريعا” إذا لم يتوصل إلى وضع آلية لتمويل الثوار. وفي الغضون، رحبت الصين بزيارة زعماء المعارضة الليبية في لفتة جديدة من جانب بكين لقوى المعارضة التي تسعى للوصول إلى السلطة في ليبيا. ونقلت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) عن تشين شياو دونج مدير عام شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الصينية قوله “نحن مستعدون لاستقبال وفد زائر يمثل المجلس الوطني الانتقالي في المستقبل القريب.” وأعلنت وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق من الأسبوع أن دبلوماسيا صينيا من البعثة الصينية في مصر زار مدينة بنغازي معقل المعارضة الليبية لإجراء محادثات مع المجلس الوطني. كما أكدت الصين الأسبوع الماضي أن سفيرها في قطر التقى مع مصطفى عبد الجليل زعيم المعارضة ورئيس المجلس في أول اتصال مؤكد مع معارضي القذافي. والاتصال بالمعارضة هو تحول في سياسة الصين التي لم تكن قط قريبة من القذافي لكنها تحرص على عدم الانحياز لجانب دون آخر في الصراعات الداخلية للدول. وفي الأممالمتحدة قال مدعي المحكمة الجنائية الدولية أن تحقيقاتها وجدت أدلة تربط بين القذافي وسياسة لاغتصاب المعارضين في حين اقترحت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالكونجرس الأمريكي أن يجمد الرئيس باراك أوباما أصول الحكومة الليبية لتوفير مساعدات إنسانية للشعب الليبي المحاصر في الحرب الأهلية. وطلب أوكامبو في 16 مايو إصدار أوامر لاعتقال للقذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال محاولات سحق الاحتجاجات. وخلال مؤتمر صحفي، عقد بالأممالمتحدة أمس قال إن السؤال كان حتى وقت قريب هو هل يمكن الربط بين القذافي نفسه وجرائم الاغتصاب “أم أن هذا حدث في الثكنات؟” واستطرد قائلا “لكننا الآن نحصل على بعض المعلومات التي تفيد بأن القذافي نفسه قرر السماح بجرائم الاغتصاب وهذا شيء جديد.”