المظاهرات تخرج اليوم للتأكيد على المجلس الانتقالي ومسئول سعودي: صالح في حال مستقرة عواطم- وكالات: يواصل اليمنيون المحتجون ضغوطهم مطالبين بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي لطي صفحة نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي باتت حاله الصحية “مستقرة” في أحد مستشفيات السعودية حيث يتلقى العلاج من جروح أصيب بها خلال قصف صاروخي الجمعة الماضي. وبدأت مجموعة من المحتجين بنصب عشرات الخيام أمام منزل نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تاكيدا لهذا المطلب. إلا أن جنود الفرقة المدرعة الأولى التي يقودها اللواء المنشق المؤيد للانتفاضة علي محسن الأحمر أقدموا على تفكيك الخيام التي كانت تعيق حركة المرور في شارع الستين المهم. ويؤدي شارع الستين إلى مقر القيادة العامة لهذه الفرقة التي كان قائدها من أبرز أركان النظام قبل انشقاقه. وذكر مراسل فرانس برس أن عناصر الفرقة اعتقلوا بعض الشبان. وقام محتجون آخرون منضوون تحت لواء “اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية” بالتأكيد خلال مؤتمر صحفي أنهم “سيتشاورون خلال اليومين المقبلين لتشكيل مجلس انتقالي مع كافة القوى” في اليمن. وأكد المحتجون أن من مهام المجلس الرئاسي الانتقالي “تشكيل حكومة تكنوقراط” فضلا عن العمل على توحيد القوات المسلحة وتعديل الدستور وإجراء انتخابات. ومن المتوقع أن تشهد صنعاء في وقت لاحق الأربعاء تظاهرة لتأكيد مطالب المحتجين وخصوصا تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يعيد النهوض بالبلد الذي يواجه موجة احتجاجات منذ خمسة أشهر على حكم صالح المستمر منذ 33 عاما. وفي الرياض، أكد مصدر سعودي لفرانس برس الأربعاء أن حالة صالح مستقرة وهو يتابع علاج إعادة التأهيل على أن يخضع قريبا لعملية تجميلية. وقال المصدر إن الرئيس اليمني الذي يخضع للعلاج في السعودية جراء إصابته في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي يوم الجمعة، “حالته مستقرة“. ونفى تقارير عن تدهور حالة صالح قائلا “لا أساس لما تناقلته وسائل إعلام عن تدهور وضعه الصحي“. وأشار إلى أن صالح “بانتظار تحديد موعد لعمليته التجميلية ويتابع حاليا علاج إعادة التأهيل“. وكانت صحيفة “الوطن” السعودية نقلت عن دبلوماسي يمني قوله أن صالح ما يزال في العناية الفائقة. وأضاف أن “حياته كانت في خطر شديد بسبب شظية بقيت يومين في جسده قريبا من القلب” مشيرا إلى أن الرئيس اليمني “عولج من جروح أصابته في الرأس وحروق من الدرجة الثانية في مختلف أنحاء جسده، وخصوصا اليدين“. وأكد المصدر أن “الرئيس كان ساجدا خلال صلاة الجمعة أثناء قصف قصر الرئاسة، الأمر الذي خفف من وطأة الاصابة“.