* الأمان النووي: المفاعل لم يستوف شروط الأمان.. ورئيس “الطاقة الذرية” قرر تشغيله رغم تحذيراتنا واستعان بخبراء من خارج المجلس * البلاغ يتهم هيئة الطاقة الذرية باستلام المفاعل رغم عدم مطابقته للمواصفات.. ويكشف: محاولات تشغيله بكامل طاقته فشلت كتبت – ليلى نور الدين: حذر الدكتور محمد إبرهيم حسين رئيس المركز القومى للأمان النووي والرقابة الإشعاعية من احتمال حدوث عواقب خطيرة ومشاكل فنية وأخطار على البيئة والمجتمع, في حال تمت إعادة تشغيل المفاعل البحثى الثاني المصري الثلاثاء المقبل, بسبب عدم إستيفاء شروط الأمان. وقال الدكتور حسين فى مذكرة رسمية إن الدكتور محمد طه القللى رئيس هيئة الطاقة الذرية قرر تشغيل مفاعل مصر البحثى الثانى وقدرته 22ميجا, على الرغم من تحفظات وتحذيرات المركز القومى للامان النووى والرقابة الاشعاعية. وأوضحت المذكرة أن المركز القومي للأمان النووي أبدى العديد من التحفظات على تشغيل المفاعل فى الوقت الحالى في مذكرة عرضت على وزير الكهرباء والطاقة الذى أيد رأي المركز، لكن رئيس الهيئة قرر رغم ذلك فى اجتماع مجلس الإدارة في 21 إبريل الماضي تشغيل المفاعل. وأضافت أن رئيس الهيئة استعان بخبراء ليس لهم صفة فى المجلس، للحصول منهم على رأى يدعم وجهة نظره، على الرغم من عدم استيفاء شروط الامان النووى. وتأتى تحذيرات رئيس مركز الامان النووى فى الوقت الذى يحقق النائب العام فيه البلاغ رقم 4979 الذى قدمه الدكتور صلاح المرشدى الاستاذ بقسم المفاعلات الذرية بمركز البحوث النووية فى 22مارس الماضى، والذى تضمن تقارير فنية تفيد بأن الشركة الارجنتينية “انفاب” لم تلتزم بالمواصفات المتفق عليها والخاصة بالمفاعل البحثى الثانى بمنطقة انشاص. وقال البلاغ إن هيئة الطاقة الذرية قامت باستلام المفاعل دون إصلاح العيوب الفنية الخطيرة الموجودة فى وحداته، ودون تشغيل المفاعل لمدة 15 يوما متواصلة بقدرة 22ميجا من جانب الشركة الارجنتينية وتحت إشراف الهيئة طبقاَ للعقد الموقع بينهما، بل ان المحاولات الخمس التى تمت حسب وثائق البلاغ فى ايام 5/8/2000 و 11/9/2000 و16/10/2000 و24/10/2000 و 5/11/2000 باءت جميعها بالفشل. وطبقاً للبلاغ الذى حصلت عليه “البديل” فقد قامت هيئة الطاقة الذرية باستلام المفاعل بقدرة فعلية 15 ميجاوات رغم ان القدرة المتفق عليها للمفاعل هى 22ميجا.