* إذا طلب الإخوان أن أكون مرشحهم سأرفض لأنني أؤمن أنها جماعة دعوية.. والعمل السياسي دور الحزب * مصر تحكم بالإسلام منذ 14 قرن وتحتاج إلى من يعيد إصلاحها لا تصنيعها من جديد :كتب/ محمد الشوبري أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مجلس شورى جماعة الإخوان والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه مرشح مستقل لا يمثل الإخوان وإذا طلب الإخوان أن أكون مرشحهم سأرفض لأنه يؤمن أنها جماعة دعوية والعمل السياسي دور الحزب. ونفى ابو الفتوح فصل قيادات الإخوان لنشطاء حملته الانتخابية. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده أبو الفتوح أمس بكلية الطب جامعة طنطا وحضره نحو 200طالب وطالبة وبعض الرموز السياسية بالغربية. واعتبر يوم 25 يناير باعتبارها مظاهرة ، أصر الشباب على الخروج مثلهم مثل باقي شباب الأحزاب متيقنين أن الأمر مختلف. وأكد أبو الفتوح أن جماعة الإخوان المسلمين ليس من حقها التدخل في العمل السياسي بعد تأسيس حزب سياسي لها ليفصل بذلك الحزب بين العمل الدعوى والسياسي . واعتبر انه بإنشاء هذا الحزب لم يعد هناك داع لتقديم استقالتي من الجماعة التي قضيت فيها عقودا من عمري، فهو مرشح مستقل لا يمثل الإخوان رغم انتمائه للجماعة كليا ! ورفض الحديث عن خلافه مع الإخوان باعتباره أمرا داخليا سيتم حله داخل الجماعة . انتقد أبو الفتوح اختيار قيادات الحزب دون انتخابات من المؤسسين “أمر خاطئ” ربما اقتضه ظروف المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد. ونفى أبو الفتوح وجود مناورة سياسية للإخوان بترشحه مستقلا وقال فلا أخلاقه ولا أخلاق الإخوان تسمح بذلك . و أضاف ولو أن الإخوان طلبوا أن أكون مرشحهم سأرفض لأنني أؤمن أنها جماعة دعوية وليس من اختصاصها التدخل في العمل السياسي و الذي هو دور الحزب. وأوضح الدكتور أبو الفتوح أنه ضد الاغتيالات السياسية وهو مبدأ جماعة الإخوان ولو كنا نؤمن بذلك لاغتالنا جمال عبد الناصر الذي استأذن حارسه الشخصي الهضيبي – مرشد الإخوان الثاني – في اغتياله إلا أنه رفض . واعتبر أن مصر تحكم بالإسلام منذ 14 قرن وتحتاج إلى من يعيد إصلاحها لا تصنيعها من جديد لأننا نتبنى فكرا إصلاحيا وليس استئصالينا مؤكدا أن مصر تستطيع الاعتماد على نفسها وأن الخسائر التي تحدث الآن شيء طبيعي في عرف الثورات وأنها لا تمثل 1 % من خسائر عهد الفساد والقمع والإجرام . وحذر من سرقة الثورة من أصحاب المصالح المادية والمعنوية وثنى أبو الفتوح على موقف الأطباء الحضاري خلال إضرابهم الأخير ومراعاتهم مصلحة المرضى واستجاباتهم لرئيس الوزراء في تعليق الإضراب. وعن موقفه من السياحة قال أبو الفتوح إن مصر تضم 75% من آثار العالم فهي بلد سياحي في المقام الأول وأعد برنامجا لرفع عدد السائحين إلى 200 مليون سائح ، وأشار إلى أن السائح لا يأتينا طالبا للعري والخمر ( لأنه مش ناقص ) وأنه سيحترم ارادتنا ونظامنا الذي نحدده ولذلك يجب فتح باب السياحة الداخلية لنجبر السائحين على احترام تقاليد الوطن فليس من المعقول أن نطالب السياح بارتداء النقاب في شرم الشيخ التي تخلو من المصريين تقريبا لارتفاع أسعارها وان الانحلال والعري كان بسبب غيابنا عن وطننا وسواحلنا . ورفض مرشح الرئاسة استخدام فزاعة تطبيق الحدود الإسلامية مؤكدا أنها محدودة ولها ضوابط وان من انجازات الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب الأسبق أنه بالاشتراك مع آخرين قننوا الشريعة الإسلامية بتحويل النصوص الدينية إلى نصوص قانونية بقدر كبير من الحرفية والمهنية إلا أنها مازالت حبيسة الأدراج ، وأضاف أن الحدود لم يوقف تنفيذها إلا منذ 300 عام . وتسائل مستنكرا: ماذا سنفعل اذا رفض الشعب المصري تطبيق الشريعة الإسلامية ؟ هل سنخرج على الشعب بالأسلحة ونحن نطالب بالديمقراطية والشورى ؟ و رفض أبو الفتوح الإجابة عن سؤال حول وصف الرئيس الأسبق السادات بالشهيد وقال : لانملك صكوك الشهادة لنمنحها للقتلى وهذا أمر يعلمه الله وحده . وفي نهاية حديثه طالب أبو الفتوح شباب الإخوان المسلمين بتحكيم ضمائرهم فيمن يعطونه أصواتهم باعتبارها شهادة لله .