* فتاة حملت لافتة ” العفو رسالة للرئيس القادم .. اسرق واقتل براحتك واعتذر”.. وأخرى :” بينا وبينك دم الشهدا “ كتب – أشرف جهاد : ” لا تصالحْ! ولو منحوك الذهبْ أترى حين أفقأ عينيكَ ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى..:” بكلمات قريبة من رائعة الراحل أمل دنقل أمير شعراء الرفض, رفعت أسرة صغيرة مكونة من أم وأربع من بناتها لافتات خلال مظاهرة التحرير اليوم حملت معنى واحداً هو “لا عفو ولا تصالح”, وتطالب بالقصاص من الرئيس المخلوع حسني مبارك وأعوانه. والتزمت الأم وبناتها الصمت ولم تتبادل أي منهن الحديث مع المتظاهرين, واكتفين بترك اللافتات لتعبر عن مطالبهن.. وحملت كل لافتة سبباً مختلفاً لرفض المصالحة أو العفو, فكتب على إحدى اللافتات ” لا تصالح مع من قزم دور مصر”. ووجهت انتقادات عديدة للنظام السابق فيما يتعلق بسياساته الخارجية والاقتصادية التي أدت إلى تهميش دور مصر في قيادة المنطقة وساهمت في ترك الساحة أمام القوى الإقليمية والعربية الأخرى للعب الدور الأول في القضية الفلسطينية والملف السوداني والعديد من القضايا الأخرى. ورفعت إحدى البنات لافتة للتأكيد على رفض العفو عن مبارك كتبت عليها: “أيها المخلوع زعيم الدهاء.. بينا وبينك دم الشهداء”, في حين رفعت الأم لافتة طالبت فيها ب” محاكمة سياسية وعلنية للمخلوع وشلة الحرمية”. وسبق أن طالب عدد من القيادات السياسية بتقديم رموز النظام السابق لمحاكمة سياسية علنية, ومحاكمتهم عن كافة ما اقترفوه خلال حكمهم للبلاد, منتقدين فكرة تقديمهم فقط للمحاكمات الجنائية, محذرين من أن محاكمتهم مدنيا قد تؤدي إلى إتاحة الفرصة لهم ليقوموا بإخفاء العديد من الوثائق التي تدينهم. وفي تأكيد على إصرار الشعب على محاكمة مبارك, رفعت بنت ثالثة لافتة كتبت عليها: ” وحشتنا ياريس.. نفسنا نشوفك وراء القضبان”, فيما حذرت اختها من خطورة العفو عن مبارك, معتبرة أنه سيمثل رسالة لحكام المستقبل بأنه في إمكانهم ارتكاب أية تجاوزات دونما أن يتعرضوا للمسائلة, ورفعت لافتة كتبت عليها ” العفو رسالة للرئيس القادم .. إسرق واقتل براحتك واعتذر”.
