* متوسط المعتقلين يوميا خلال الأيام الأخيرة بلغ 500 مدنيا وحملات مداهمة مكثفة تستهدف كل يوم منطقة بعينها * مئات السينمائيين والفنانين يوقعون إعلانا لدعم الشعب السوري وإدانة القمع الأمني كتبت- نفيسة الصباغ ووكالات: تعهد ناشطون سوريون بمواصلة “ثورتهم” عبر تنظيم تظاهرات في جميع أنحاء البلاد بينما يستمر الجيش في محاصرة عدة مراكز للحركة الاحتجاجية. وقالت لجان تنسيق التظاهرات في عدة مدن سورية في بيان “مستمرون في ثورتنا وفي مظاهراتنا السلمية في كافة أرجاء سوريا حتى تحقيق مطالبنا بالحرية”. وأدان الناشطون قمع النظام المستمر منذ أسابيع والاعتقالات الواسعة في صفوف المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وقالوا إن “السلطة عمدت خلال الأيام الأخيرة إلى تكثيف عمليات الاعتقال بشكل فاق كل حد، بحيث أصبح متوسط عدد الاعتقالات يوميا لا يقل عن 500 شخص”. وأشاروا إلى “حملات مداهمة مكثفة تستهدف كل يوم مناطق بعينها، بالإضافة إلى الاعتقالات المتفرقة المستمرة”. وتابعوا أن “السلطة تستخدم أبشع الأساليب في عمليات الاعتقال التعسفي، حيث يقوم عشرات العناصر الأمنية المسلحة باقتحام المنازل والتعرض لأهلها بالإهانة والترهيب”. جاء ذلك فيما شارك عشرات السينمائيين الدوليين في التوقيع مع سينمائيين سوريين على إعلان يشجب حملة القمع التي تتسم بالعنف ضد متظاهرين مطالبين بالديمقراطية في سوريا. ونشر الإعلان هذا الأسبوع على موقع الفيسبوك وجاء فيه “يقتل المواطنون السوريون العزل السلميون وتغتال أحلامهم في التغيير لمجرد مطالبتهم السلمية بمواطنتهم.” وأضاف أن “الاستبداد والفساد الأمني الذي اعتقل السوريين وعذبهم وابتلع أحلامهم وأموالهم وعيشهم يقتل اليوم أجسادهم وأرواحهم بالرصاص.” واستطرد الإعلان “ننادي كل سينمائيي البلدان العربية وفي العالم للمساهمة في وقف القتل بكشفه وشجبه وبإعلان التضامن مع شعب سوريا ومع حلمه بالعدالة والحرية والمساواة.” ووقع الإعلان المخرج اليوناني كوستا جافراس والمخرج الفرنسي السويسري جان لوك جودار والكاتب الأمريكي هاوارد رودمان والممثلتان الفرنسيتان كاترين دونوف وجولييت بينوشيه من بين مئات آخرين من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الاوسط. وكان من بين السوريين الذين وقعوا الإعلان محمد ملص وأسامة محمد اللذان ساعدا المخرج السوري عمر أميرلاي في إخراج أفلام عن المشاكل الاجتماعية والسياسية تحت حكم حزب البعث السوري. كما وقع الإعلان أيضا المخرج نبيل المالح الذي تناولت أفلامه أيضا قضية التهميش الاقتصادي والاجتماعي.