في خطوة مفاجئة أعلنت حركة 6 إبريل انسحابها “بشكل كامل ونهائي” من ائتلاف شباب الثورة، في بيان لها مساء اليوم، بسبب ما سمته ب “تدخل بعض عناصر الائتلاف في دعم الأعضاء المفصولين الذين تورطوا في تشويه صورة حركة شباب 6 ابريل”، داعية إلى تشكيل ائتلاف جديد ، معتبرة أن دوره انتهى وخطوة انسحاب الحركات الشبابية منه “متأخرة” وكان ائتلاف شباب الثورة، الذي يضم شباب حركات “6 أبريل والعدالة والحرية، ودعم البرادعي، والإخوان، وأحزاب الكرامة، والجبهة”، قد أعلن السبت الماضي، اعتباره كل من عمرو عز وطارق الخولي الذين فصلتهم الحركة لرفضهم مساعي أحمد ماهر المنسق العام للحركة لتحويلها إلى جماعة ضغط سياسي كممثلين رسميين لحركة شباب 6 أبريل في ائتلاف شباب الثورة، وذلك لحين إجراء الانتخابات، والمقرر إجراؤها بعد 60 يوما. وقالت الحركة إن ما حدث “يخل بمبدأ الائتلاف السياسي القائم على فكرة تمثيله السياسي فقط للقوى السياسية الداخلة فيه .. فهو مجرد ( ممثل سياسي ) عن الحركات والأحزاب وينقل رؤيتها المشتركة فقط في كل المواقف, لكنه لا يمتلك أبدا أن يتدخل في الشئون الداخلية أو أن يدعم بشكل واضح لعناصر أو أعضاء بشكل داخلي, داخل هذه الحركات سواء في حالات الخلاف أو غيرها”. وكشفت 6 ابريل أن إقدامها على هذه الخطوة جاء متأخراً، وأنه كان من المعتبر سياسيا إعلان خروجنا من الائتلاف بعد الاستفتاء الأخير وانتهاء دور الائتلاف فعليا، مؤكدة أن الائتلاف فشل في توحيد المجموعات الشبابية على رؤية موحدة, إلى جانب ما وصفته ب ” ازدياد الفجوة بين المجموعات المتواجدة في الائتلاف وبعضها البعض, وازدياد الفجوة بينه وبين الشارع المصري, في الوقت الذي كان ينتظر فيه الشارع زيادة التواصل معه”، بحسب البيان. وأوضحت الحركة أنها من جانبها أغلقت صفحة ائتلاف شباب الثورة، معتبرة إياه تمثيلا انتهى دوره، داعية إلى تشكيل ائتلاف جديد يضم كل القوى الوطنية تمهيدا للانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة, دون إقصاء طرف أو فصيل أو أيا من الأطياف السياسية, في ظل الاتفاق والتشاور المسبق على نسب المشاركة في الانتخابات البرلمانية وفق 6 إبريل “لتحقيق الهدف المرحلي من أهداف ومطالب الثورة المصرية وهو انتخاب برلمان حر وديمقراطي و ممثلا لكل أطياف الخريطة السياسية في مصر”.