أكد القيادي اليساري والعضو المؤسس في حزب التحالف الشعبي عبد الغفار شكر أنه لن يشارك في أي جلسات تالية للحوار الوطني ما لم تتحقق ست شروط يجب توافرها في الحوار الذي دعت له الحكومة مؤخرا. وحدد حزب التحالف الشعبي شروط مشاركته في الحوار وتتمثل أولا في تحديد أطراف الحوار بحيث تشارك فيه كل التيارات السياسية والفئات الاجتماعية من خلال مشاركة ممثلين لشباب الثورة وللأحزاب السياسية والمنظمات الشعبية وخاصة النقابات ومنظمات المجتمع المدنى الحقوقية وشخصيات عامة. وتكون هناك لجنة دائمة محددة العضوية تدير هذا الحوار. والشرط الثانى: أن تقوم أطراف الحوار بتحديد الهدف من هذا الحوار . الشرط الثالث: تحديد القضايا الأساسية للحوار مثل طبيعة نظام الحكم المنشود، وطبيعة الاقتصاد الوطنى، وآليات تحقيق العدالة الاجتماعية، والإعلام، ودور مصر الإقليمى والعربى، والسياسة الخارجية لمصر. الشرط الرابع: علنية الحوار وإذاعته فى التليفزيون والإذاعة بحيث يكون الشعب المصرى طرفا أساسيا فى هذا الحوار وسوف يساهم ذلك فى إعادة الاستقطاب حول المواقف التى ستطرح فى الحوار ودفع العملية السياسية إلى الأمام. الشرط الخامس: صياغة نتائج الحوار فى تقرير سياسى تعده الأطراف المشاركة فيه ويكون بمثابة إطار للعمل المشترك والالتزام من كل الأطراف به مع تحديد أولويات الإجراءات المتفق عليها. الشرط السادس: أن يكون الحوار آلية أساسية للعلاقة بين الحكومة والشعب واستطلاع الرأى حول الإجراءات أو مشروعات القوانين التى تنوى الحكومة إصدارها وعدم مفاجأتنا بها كما حدث فى قانون منع التجمهر وقانون الأحزاب السياسية ومطالبة الحكومة بإعادة النظر فى هذه القوانين على ضوء ملاحظات القوى السياسية. يذكر أن عبد الغفار شكر أحد مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى شارك فى الجلسة الأولى للحوار الوطنى وطرح هذه الشروط، بحيث لا يكون هذا الحوار تكرارا لتجارب سابقة فى العهد البائد كان الحزب الوطنى الحاكم يحدد فيها الأطراف المشاركة ويحدد أيضا قضايا الحوار ونتائجه.