قالت مجلة "فورين بوليسي" إن الأنباء الواردة عن نية واشنطن تعيين روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، سفيرا في القاهرة، أظهرت أن الأمر لن يكون سهلا، حيث نظم المصريون بالفعل حملة ضد ترشيحه. ولفتت المجلة إلى أن فورد الآن يبدو أنه سيواجه نفس المعاملة التي واجهتها آن باترسون السفيرة السابقة في القاهرة أثناء مظاهرات 30 يونيو، حيث انتشر في البلاد تقرير نشر على موقع كندي يتهم فورد بتشغيل "فرق موت" في سوريا والعراق. كما تم إنشاء هاش تاج على تويتر بعنوان "لا لروبرت فورد" يؤكد الغضب الشعبي من الدبلوماسية الأمريكية ورفض التعيين المحتمل للدبلوماسي الأمريكي في مصر. ووصف المصريون فورد بأنه "رجل الاستخبارات الأمريكية" القادم إلى مصر لتدميرها بعد دوره في إحداث القلاقل وتأجيج الفتن في البلدان العربية التي خدم بها. وذكرت "فورين بوليسي" أن المصريين يتهمون فورد بدعم الميليشيات في العراق وقيادة التمرد المسلح ضد الرئيس السوري بشار الأسد، كما يتهموه بلعب دور خطير في ظهور تنظيم القاعدة في الجزائر. واختتمت المجلة الأمريكية تقريرها قائلة إنه بحسب ما ورد، فورد طلب التنحي عن منصبه كمبعوث أمريكي لدى سوريا لأنه كان منهكا بسبب الاضطرابات المستمرة منذ سنوات طويلة، لكن لا يبدو أن منصبه المحتمل في القاهرة سيجلب له كثيرا من الراحة.