يصل السيناتور "جون ماكين" والسيناتور "ليندسي غراهام"، عضوا لجنة الدفاع والقوات المسلحة بالكونغرس الأمريكي، القاهرة مساء اليوم، في زيارة لمصر تستمر يومين بناء على طلب من الرئيس "باراك أوباما" لإجراء مباحثات مكثفة مع المسئولين المصريين والأطراف المعنية بالتطورات على الساحة الداخلية. ونقلت وكالة "الشرق الأوسط" عن مصدر دبلوماسي قوله إن الوفد الأمريكي سيلتقي خلال الزيارة كبار المسئولين المصريين، ومن بينهم نائب الرئيس للعلاقات الدولية "محمد البرادعي" ووزير الدفاع الفريق "عبد الفتاح السيسي" ورئيس الوزراء المؤقت "حازم الببلاوي" وشخصيات أخرى، غير أنه تجنب التعليق على إمكانية لقاء عضوي الكونغرس الأمريكي بالرئيس المعزول "محمد مرسي". كان "غراهام" قد صرح الثلاثاء الماضي، بأنه و"ماكين" سيتحدثان مع القادة العسكريين والزعماء السياسيين في مصر، وأعرب عن أمله في أن يشمل ذلك جماعة الإخوان المسلمين، لتوجيه رسالة موحدة بأن واشنطن تريد لمصر أن تكون ناجحة، وأنه لا يمكن وقف تقدم المسيرة نحو الديمقراطية، وأنه يتعين على الجيش أن يسلم السلطة في أسرع وقت ممكن لحكومة مدنية. وأثارت الأنباء عن احتمال تعيين "روبرت فورد" السفير الأمريكي السابق في سورية، رئيسا للبعثة الدبلوماسية الأمريكية في القاهرة، جدلا واسعا في مصر،وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت يوم الأحد أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" رشح "فورد" لهذا المنصب، وأنه يتعين على الكونغرس الآن التصديق على تعيينه سفيرا لواشنطن لدى القاهرة. وردا على هذه الأنباء طالب تكتل القوى الثورية في مصر رئيس الجمهورية المؤقت "عدلي منصور"، برفض اعتماد أوراق "فورد" سفيرا للولايات المتحدة في القاهرة، مؤكدا أن تاريخ عمله داخل منطقة الشرق الأوسط يدل على أنه "مشعل للحروب في المنطقة، خاصة في العراق وسوريا والجزائر". كما رفض الحزب الناصري في بيان له تعيين "فورد" سفيرا للولايات المتحدة في مصر، وذلك لما هو معروف عن هذا الشخص من كونه أحد ضباط المخابرات الأمريكية، والذي لعب دورا أساسيا في تدمير العراق. هذا ورفض تعيين "فورد" كل من "مصر المستقبل" و"غد الثورة" وأحزاب أخرى، بينما أرجع عدد من السياسيين رغبة الإدارة الأمريكية في نقل السفير "فورد"، إلى مصر لمحاولة إجراء مصالحة وطنية بين القوى السياسية المختلفة في مصر.