يحل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك ضيفًا ثقيلًا على ليوبار الكونغولي، في المباراة التي تجمع الفريقين على ملعب الثاني، في الجولة الثانية بالمجموعة الأولى بربع نهائي دوري أبطال أفريقيا. يحتل الزمالك وصافة المجموعة الأولى برصيد نقطة بتعادله في لقاء الجولة الآولى أمام الآهلي بهدف لكل منهما، فيما يحتل بطل الكونغو المركز الثالث بتعادله بدون أهداف مع أورلاندو بطل جنوب أفريقيا. وتعد مباراة ليوبار هي الأصعب للزمالك في مسيرته بربع النهائي ولو تمكن الفريق من تحقيق نتيجة إيجابية بها فمن الممكن أن يكون قريبا أكثر من أي وقت سابق من التواجد في نصف نهائي البطولة. الزمالك واجه وسيواجه في هذه المباراة تحديدا صعوبات قلما أن تجتمع كلها ضد فريق واحد في مباراة لكرة القدم بداية من الغيابات المؤثرة بصفوف الفريق بسبب الإيقاف الذي حرم صلاح سليمان ونور السيد -محور الارتكاز الأوحد بالقائمة- من التواجد في المباراة، مرورا بالأزمات الإدارية الطاحنة التي أدت إلى حالة من التشتت كبيرة وصلت إلى منع المخضرمين أحمد حسن وعبد الواحد السيد من التواجد مع الفريق بالكونغو بسبب الخلافات مع ممدوح عباس. ولم تكن مشكلة وحيد والصقر هي الوحيدة داخل الفريق الذي شهد حالة من التمرد بسبب تأخر صرف المستحقات مجددا والوعود الغير صادقة -كالعادة- ما أدى إلى حالة غضب عارم بين اللاعبين حاول الجهاز الفني بقيادة حلمي طولان احتوائها قدر المستطاع. وبخلاف الغيابات فإن الزمالك سيلعب مباراة اليوم والتي ستنطلق في تمام الرابعة والنصف عصرا بتوقيت القاهرة واللاعبون صائمون أمام فريق غير صائم، ما يعطي أصحاب الأرض ميزة بدنية إضافية على ضيوفهم. ليس هذا فحسب ولكن الفريق الأبيض يواجه أجواء لا تحتمل منذ وصوله إلى مدينة دوليسي الكونغولية التي ستستضيف المباراة الأمر الذي دفع المدير الفني حلمي طولان لوصف الرحلة بالأصعب في حياته، ففندق الإقامة دون المستوى والكهرباء منقطعة معظم الأوقات، كما أن جواسيس الفريق المحلي حرموا الفريق من التدريب المعتاد. ولكن مع كل تلك الصعوبات والأجواء المشحونة فإن حالة من التفاؤل تسود المعسكر الأبيض، الذي يرى لاعبوه أن لديهم فرصة سانحة للعودة من الكونغو بالانتصار وقهر الظروف الصعبة. ومن المنتظر أن يبدأ الزمالك المباراة بتشكيلة ستكون إجبارية ولكنها لن تخرج عن جنش في حراسة المرمى ، وأمامه الرباعي الدفاعي محمود فتح الله وحمادة طلبة ومحمد عبد الشافي وأحمد سمير، وثلاثي الوسط هاني سعيد وإسلام عوض وعمر جابر، خلف الثلاثي أحمد عيد عبد الملك ومحمد إبراهيم وأحمد جعفر.