كثفت القوات المشتركة من الشرطة والجيش، من تواجدها بمدينة العريش بشمال سيناء، وذلك بعد الهجوم على مواقع أمنية مساء الجمعة وفجر السبت ، أسفرت عن استشهاد وإصابة جنديين. وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى بالمحافظة، أن القوات عززت مدينة العريش بمدرعات جديدة أمام المناطق الحيوية وتجوب شوارعها، بالإضافة إلى نشر الأكمنة والمتاريس بمداخل ومخارج المحافظة، كما حلقت " الاباتشى " بكثافة فوق سماء المدينة وذلك لتتبع الجناة المتورطين في الهجمات المتكررة التي تشهدها المحافظة. كما انتشرت القوات في محيط مقر مبنى ديوان عام المحافظة، والذي تنتشر به عدد من المناطق الأمنية منها مديرية أمن شمال سيناء والمستشفى العسكري وكمين ميناء العريش ومقرات قيادية عسكرية ونادي ضباط القوات المسلحة، حيث يتعرض للكثير من الهجمات. كما لم تشهد مدنيتي الشيخ زويد ورفح أحداث إرهابية منذ القبض على أحد المتهمين المتورط في الهجوم على معسكر "الأحراش" برفح ، حيث رصدت الأجهزة الأمنية إحدى الشقق السكنية التي اشتبهت بها ، ومع تفتيش الشقة اتضح أنه يستأجرها فلسطيني ، وعثرت القوات بداخلها على قذائف هاون وآر بى جى ، بالإضافة إلى صور لبعض المعسكرات والأكمنة الأمنية من بينها معسكر "الأحراش"، وجهاز تمرير مكالمات دولية، وقد قاوم المتهم القوات مما اضطرهم للتعامل معه وتبادلوا أطلاق النيران ، ما أسفر عن أصابته بطلق ناري في القدم ، نقل بعدها إلى المستشفى لتلقى العلاج مع بدء التحقيقات الأولية معه. على الجانب الأخر، عبر بعض شباب وأهالى مدينة العريش عن استيائهم وغضبهم من أحداث العنف المتكررة في سيناء، حيث قاموا بتنظيم تظاهرة مساء أمس "ضد العنف و الإرهاب" بميدان "النافورة" بحي ضاحية السلام ، وخلالها ردد المتظاهرون عدد من العبارات المؤيدة للجيش، كما رفعوا أعلام مصر وصور للفريق السيسى.