"لن تكون مصر حرة طالما لا تزال تمد يدها للأمريكان تشحت منهم"هكذا تحدث "مصطفي السويسي " منسق حملة تمرد بالسويس عقب إعلان عزل الدكتور "محمد مرسي" معقبا علي تصريحات الإدارة الأمريكية بشأن وقف المعونة المصرية،ومن هذا المبدأ أعلن نشطاء مصريين تدشين حملة "أمنع معونة" علي غرار حملة تمرد لتؤكد علي رفض المصريين المعاونة الأمريكية. وانطلقت سريعا حملة "أمنع معونة" إلي مدن القناة وسيناء لتشارك في ملحمة وطنية لتحرير الإرادة المصرية من التبعية الأمريكية،حيث انطلقت أمس الخميس حملة "أمنع معونة" في شوارع الأربعين لجمع توقيعات من أهالي السويس للحث علي الاكتفاء الذاتي ومنع المعونة الأمريكية،ويقول "أحمد السويسي" منسق الحملة في السويس أن فكرة الحملة جاءت ردا علي مساومات وضغوط الإدارة الأمريكية علي الحكومة المصرية عقب 30 يونيو،هذا مرفوض تماما لأن مصر لن تتقدم إلا بإرادة مستقلة. ويقول "حسين نور الدين" أمين السياسات بالحزب الناصري في السويس أن مصر في العصور السابقة انبطحت للإرادة الأمريكية بشكل كامل ومن مظاهر هذا الانبطاح المعونة الملعونة التي أصبحت قيود علي الإرادة المصرية،فالزعيم عبد الناصر حينما بدأ عهد جديد لمصر بدأ بتطهيرها من التبعية الأجنبية،ومن هنا لن تنجح ثورة يناير ويونيو إلا عقب تحرر مصر من المعونة الأمريكية. ويتابع "صلاح إسماعيل" أحد أعضاء الحملة في الإسماعيلية أن أهالي الإسماعيلية استقبلوا فكرة الحملة بحفاوة عالية ،حيث تقدم للمشاركة فيها المئات من شباب المحافظة للاشتراك في الحملة في الحملة من الإعلان عنها في نصف شهر يوليو الماضي،هذا وسيتم تدشين الحملة في المحافظة في فاعلية ضخمة سيشارك فيها المواطنون الذين بدئوا في البحث عن الحملة لتوقيع استمارات رفض المعونة،هذا ويؤكد أن الحملة جاءت لتوضح معادن بعض الشخصيات الهامة المصرية التي سريعا أعلنت التوقيع للحملة مثل الممثل أحمد عبد العزيز و الوزير كمال أبو عيطة وعدد كبير من الإعلاميين والصحافيين،مما يبشر بقرب تخلص مصر من السيطرة الأمريكية عليها. وفي سيناء جاءت الحملة كطوق نجاة لتعمير سيناء،وهذا ما يقوله "خالد عبد الله" عضو حملة تمرد شمال سيناء حيث أن المعونة الأمريكية تكبل يد المصريين عن تعمير سيناء استخراج خيراتها أو محاربة الإرهاب بداعي الالتزام بمعاهدة "كامب ديفيد" ولكن يتضح بعد أن كل هذا يخدم المصالح الأمريكية في تراجع مصر وعدم استقرارها،كما أن المعونة الأمريكية تصب في مصلحة أمريكا التي تبيع لنا قطع غيار عسكرية أغلي من سعرها الحقيقي،وفي نفس الوقت تحافظ علي فرق التسليح النوعي بينك وبين الكيان الصهيوني مما لا يتيح لك الفرصة في تطوير ترسانتك العسكرية،ولكل هذا أقبل عدد كبير من أهالي سيناء علي توقيع استمارة أمنع معونة،لعل أوضاع سيناء تتعدل بعد معاناة لسنوات طويلة. ويبدو أن الثورة المصرية لن تنتصر فعلا إلا حينما تنصت لأصوات الآلاف من الموقعين،وتبدأ الثورة المصرية في التحرر من المعونة الأمريكية،حيث قال الرئيس جمال عبد الناصر"شعب لا يملك قوت يومه لا يملك حريته"،وقد مل شعب مصر من تهديدات الأمريكان بقطع المعونة وإملاء الإدارة الأمريكية علي الحكومة المصرية تصرفاتها،ولهذا خرج الشعب ليقول "أمنع معونة"