أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مشاركة شخصيات من السلطة في اجتماعات عقدت بمقر "الكنيست" الصهيوني أمس، وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب في تصريح له اليوم: "نحن ندين مشاركة موظفين برتب عالية السلطة في هذه الاجتماعات"، مؤكدا أن "مشاركة هؤلاء الموظفين مهما علّت رتبهم أو كانت أسماؤهم، في عار التطبيع تشكل تجاوزا للإجماع الوطني واستخفافا بشعبنا". وحذر شهاب "من أن يمثل ذلك بداية لفتح التطبيع العار بمشاركة أوسع ربما من الرسميين العرب في القريب، إذا لم يحاسب هؤلاء الموظفون". وتطرق القيادي في الجهاد الإسلامي إلى مجريات اللقاء الذي جمع المفاوضين الفلسطينيين والصهاينة الثلاثاء الماضي، بالقول: "إن شكل ومضمون اللقاء التفاوضي الأول بين السلطة وكيان الاحتلال يعزز شعورنا بالخطر من استمرار هذه المفاوضات التي تقوم هذه المرة على مقايضات تمس حقوقنا وثوابتنا". وأشار شهاب إلى أن "المفاوضات تستمر على وقع الاستيطان وعلى وقع العدوان وتطبيق قانون "برافر" الذي يمثل ترانسفير جديدا لأهلنا في النقب"، وأضاف قائلا: "وفي السياق ذاته تتنكر "إسرائيل" لوعودها وتماطل في الإفراج عن الأسرى، وتستخدم معاناتهم التي تتفاقم للابتزاز الرخيص".