كثيرًا من تجار الملابس يستغل زحمة الأعياد والمواسم ليروج لتجارته الفاسدة ومجهولة المصدر، وغير الصالحة للاستخدام الآدمي، إلا أن رجال قطاع التجارة الداخلية والرقابة والغش التجاري، يكثفون الرقابة على الأسواق للتصدي لهم، مطالبين المواطنين بعدم الشراء من المحال المجهولة أو التعامل مع الباعة الجائلين. وأكد أحمد عباس، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن الملابس التي يتم ضبطها بالأسواق وعمل محاضر لأصحابها تكون إما مجهولة المصدر أو غير صالحة للاستخدام الآدمي لوجود غش بها وأغلبها يكون خاصا بالزي المدرسي. أضاف أن القطاع لا يهتم بالسلع سواء مستوردة أو محلية ولكن ما يهم القطاع هو الجودة التي لا تتوافر بالمنتجات المضبوطة، مشيرا إلى أنه بعد ثورة 25 يناير انخفضت الكميات التي يتم ضبطها مخالفة بنسبة كبيرة. من جانبه قال يحيى زنانيري، رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن عيد الفطر لهذا العام يشهد حالة غير مسبوقة من الركود التام وعدم الإقبال على الشراء من المواطنين. وأضاف زنانيري ل"البديل" أن عدم الانفلات الأمني هو السبب الرئيسي للركود، مشيرًا إلى أن أهم البلاد التي تقوم مصر بالاستيراد منها الصين وجنوب شرق آسيا وتركيا حيث أنهم يمثلون نسبة 50% من السلع المعروضة ويتم تصنيع النسبة الباقية محليا. وأوضح رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة، أن التدخل التركي السافر في الشأن المصري لم يؤثر على اقتحامها للسوق المصري، مشيرًا إلى أن جميع عمليات الاستيراد الخاصة بالملابس الصيفية انتهت قبل دخول موسم الصيف ومع الشهر الأول منه ولذلك فإن نسبة المساهمات التركية في السلع المعروضة بالسوق المصري تزيد بنسبة 50 % مقارنة بالأعوام السابقة. وتوقع زنانيري أن يشهد السوق حالة من الرواج بنسبة 20 % فقط خلال العيد الحالي إذا استقرت الأحوال السياسية والأمنية، وبنسبة 20 % أخرى خلال الاوكازيون الصيفي.