ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، أن مصر تشهد حالة من التطرف والعنف بعد عزل الرئيس السابق "محمد مرسي" وخاصة في شبه جزيرة سيناء. ولفتت الصحيفة إلى زيادة الانفجارات وإطلاق القذائف المدوية السريعة في صحراء سيناء، وتزايد هجمات الجماعات المسلحة ضد الشرطة والجيش على الحدود بين مصر وإسرائيل منذ الإطاحة ب "مرسي". وأضافت أن العنف والقمع سيقودان إلى اقتناع المتشددين بأنهم في حرب ضد نظام عسكري مستبد وغير ديني، كما أن الحكومة المؤقتة لوحت بإصدار قرار يمنح الجيش الضبطية القضائية، حيث يعتقد محللون ونشطاء حقوقيون أن القرار يشير إلى احتمال فرض حالة الطوارئ التي طالما استخدمها نظام "مبارك" على مدى عقود لإسكات معارضيه. وقالت الصحيفة إن أزمة سيناء تعطي الجيش الفرصة لمحاربة الإرهاب، وشن حملات ضد الإرهابيين عبر البلاد حيث قتل 72 شخصًا من أنصار "مرسي" أمس في القاهرة في مواجهات مع قوات الأمن. لجأ أنصار "مرسي" إلى المظاهرات في القاهرة وبعض مدن الدلتا للاحتجاج على الإطاحة به، فإن سيناء تحولت سريعًا إلى مستوى أكثر عنفًا، حيث أكد مسئوليين أمنيين إنهم وجدوا مقاتلين سوريين وفلسطينيين وحتى روس في المنطقة منذ الإطاحة بالمعزول، واتهموا الإخوان وحماس بتدبير العنف.