أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم مرسوما يقضي بزيادة الراتب بواقع 30٪ لشريحة الراتب عشرة الاف ليرة و20٪ لشريحة الراتب التي تزيد عن عشرة آلاف ليرة بالإضافة إلى ألف ليرة لمن تتراوح رواتبهم بين 8500 و 9330 ليرة اعتبار من يوم غد الأول من أبريل المقبل. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن وزير المالية في حكومة تسيير الأعمال الدكتور محمد الحسين قوله إن زيادة الرواتب ستشمل أيضا الموظفين المحليين من العرب السوريين في السفارات والبعثات السورية في الخارج بنسبة زيادة 25٪ وذلك للمرة الاولى. وذكر أن الزيادة الأخرى في الرواتب تتمثل في إضافة تعويض التدفئة وتعديل الأسعار إلى أصل الراتب واعتبره جزءا منه. وأكد أن “إضافة تعويض التدفئة وتعديل الأسعار ومقداره 1500 ليرة سورية على الراتب الشهري أفاد العاملين في الدولة حيث أنهم حصلوا على زيادة في رواتبهم مقدارها 30٪ من هذا التعويض أو ما يعادل 450 ليرة شهريا لمن رواتبهم دون العشرة آلاف ليرة وزيادة قدرها 20 ٪ أو ما يعادل 300 ليرة شهريا لمن رواتبهم فوق العشرة آلاف ليرة”. وكانت مدينة اللاذقية شهدت مظاهرات معارضة بعد خطاب الأسد طالبوا فيها بالحرية ورفعوا شعار “الجيش والشعب إيد واحدة” إلا أن قوات الأمن أطلقت عليهم الرصاص الحي. وأكد عدة مقيمين في المدينة أنهم سمعوا أعيرة نارية في منطقة الصليبة التي شهدت مظاهرة من بين مظاهرتين اثنتين على الأقل نظمتا في المدينة مع تصدي قوات الأمن للمتظاهرين. وفي الغضون، اعتبرت الولاياتالمتحدة أن خطاب الأسد أمس كان خاليا من المضمون الفعلي ولم يذكر الإصلاحات التي يطالب بها الشعب فيما طالب أعضاء في الكونجرس الرئيس الأمريكي باراك أوباما باعتماد استراتيجية جديدة مع سوريا وبدء دعم المعارضة. وكان الرئيس السوري تحدث امام مجلس الشعب السوري بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد نظامه قائلا إن بلاده تتعرض “لمؤامرة” من قبل “أعداء” لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل الإصلاحات الموعودة ولم يعلن رفع حالة الطوارىء المفروضة في البلاد منذ خمسين عاما. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر للصحفيين في واشنطن إن “الأمر يعود في النهاية للشعب السوري لكي يحكم على ما سمعه وما إذا كان الرئيس الأسد عبر عن خطوة إيجابية إلى الأمام في الاستجابة لتطلعاتهم”. وأضاف “نتوقع أن يكون خيب آمالهم، ونشعر بأن الخطاب لم يكن على مستوى احترام الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري والتي أشارت مستشارة الرئيس إلى أنها ستعلن”.