أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر بالسويس، اليوم الأحد، عن مناقصة دولية للتخلص من الحاويات المشعة وفق اتفاقيتى "استكهولم وبازل" العالميتين، بعد مرور 14 عامًا من دخولها البلاد وحجزها فى ميناء الأدبية بالمحافظة. حيث صرح اللواء محمد عبد القادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، بأن وزارة البيئة تولت ملف ال 10 حاويات المسرطنة والمتواجدة فى ميناء الأدبية منذ دخولها البلاد، مؤكدا أنه تم وضع كراسة شروط لطرحها عالميًا أمام الشركات المتخصصة فى حرق والتخلص من البضائع الخطرة، وفق اتفاقيتى "استكهولم وبازل" العالميتين. وأشار "جاب الله" إلى أن وزارة البيئة طالبت من منظمة الفاو العالمية، الاستعانة بخبير لوضع تفاصيل كراسة الشروط، وكبسلة الحاويات لإحكام إغلاقها والطرق المناسبة للتخلص منها. ويأتى هذا عقب استلام قوات الجيش الثالث الميدانى لهذه الحاويات منذ عدة أشهر، للكشف عن محتوياتها ومدى خطورتها، حيث كشفت معامل الحرب الكيماوية التابعة لقوات الجيش عن أن الحاويات العشر تحتوى على مادة "اللندين" المسرطنة وأوصت بضرورة التخلص منها فى أقرب وقت ممكن، وتم تسليم التقارير إلى المستشار أحمد عبد الحليم المحامى العام لنيابات السويس كحرز قضائى بالقضية . وكانت قد دخلت هذه الحاويات إلى مصر منذ 14 عاما حينما استقبلها ميناء الأدبية عبر أحد العاملين بمجال الاستيراد والتصدير، على أنها تحتوى على مبيدات حشرية قادمة من فرنسا إلى بورسعيد بالمنطقة الحرة، وبعد فترة تم تحويل وجهتها إلى ميناء الأدبية بالسويس وبعد ثبوت خطورة تلك المبيدات، حيث إنها تؤدى لمرض السرطان، تمت محاكمة صاحب المخازن إلا أنه حصل على براءة واختفى بعد ذلك، ومنذ هذا التاريخ ظلت الحاويات المسرطنة متواجدة بالميناء بعد رفض جميع الشركات الواقعة بطريق العين السخنة إعدامها خوفًا من الأضرار التى تنتج عن ذلك. أخبار مصر - البديل