وصف الدكتور محمد مهنا - مستشار شيخ الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، فتوى الدكتور القرضاوى بمساندة المسلمين من كافة أرجاء الأرض لمؤيدي مرسي، بأنها "إثارة للفتنة ومدعاة للضلال والإفساد في الأرض"، لأنها من كبائر الأمور. وأضاف أن مثل هذه الفتاوى لا تستحق حتى لأن نرد عليها، لأن الفتوى ترد على نفسها، فكيف لك أن تغضب لقتل مسلمين، وفى نفس الوقت تطالب بقتل مسلمين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بخير أجناد الأرض؟ وتابع: كنا نتمنى من رجل بمكانة الشيخ القرضاوى أن يقول كلمة حق ترضي الله عز وجل وتطفئ نار الفتنة التي تكاد تقضى على الأخضر واليابس، لا أن يزيد ن سكب الزيت على النار لإشعال نار الفتنة وإعطاء رخصة دينية للجاهلين وذوى الهوى بإراقة المزيد من الدماء وقتل الأبرياء. وطالب "مهنا" الشيخ القرضاوى بأن يراجع نفسه بخصوص الفتاوى الأخيرة التي أفتى بها لأنه حاد بها كثيرا عن الصواب. وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم - عضو هيئة كبار العلماء، أنه لا يصح إصدار أية فتاوى من شأنها إثارة الفتن والحث على اقتراف كبائر الذنوب، لأن قتل النفس من أعظم الذنوب التي عظمها المولى عز وجل، بالإضافة إلى التفريق بين المصريين وتمزيق صفوفهم. وطالب "هاشم" العلماء قبل العامة، بتنقية النفوس والدعوة إلى التسامح، وأن نتعاون فيما بيننا، وأن نعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا حوله، وأن يكون أبناء الأمة على قلب رجل واحد، لأن الأمة لا تتحمل الشقاق وموارد الهلاك، ولا بد من إعلاء مصلحة الوطن. من جانبه، شن الدكتور محمد عبد الله نصر - خطيب ميدان التحرير، هجوما حادا على الشيخ القرضاوي، بسبب فتواه بقتل جنود الجيش المصري دفاعا عن وجود جماعة مخطئة ينتمي إليها. وأضاف "نصر": ليس بغريب على القرضاوي الذي أفتى بتدخل أمريكا في ليبيا، وقتل القذافي أن يطالب العالم بالتدخل في مصر وقتل الجنود المصريين، وأن ينادي بالجهاد في سوريا وتنفيذ مخطط الغرب بتفتيت سوريا، ليس غريبا على من فعل ذلك أن تخرج منه مثل هذه الفتاوى الغريبة. وأضاف: "إن الشيخ أو الداعية طالما تقرب من السلطان وجامله، فلا غرابة في أن يفتى بأي شيء دنيوي زائف من أجل أن يتقرب إلى سلطان.