أعرب التيار الشعبي المصري، عن بالغ أسفه وحزنه وصدمته، بعد علمه استشهاد المناضل التونسي محمد البراهمي، المنسق العام ل"التيار الشعبي التونسي" برصاصات الغدر، في ثان عملية اغتيال سياسية تشهدها تونس منذ اندلاع ثورات الربيع العربي. واستنكر التيار، في بيان له اليوم الخميس، استمرار نهج الاغتيالات السياسية الذي يطال رموز سياسية ومناضلين أبرياء يدافعون عن حقوق أوطانهم في الحرية والعيش الكريم. وأضاف البيان "إن الشهيد البراهمي، الذي عرف بنقائه وحسه الوطني والقومي، عاش مدافعا عن ثوابت الأمة وواجه، كما يواجه الشرفاء من أمثاله، قوى الرجعية التي هيمنت على السلطة وتريد الهيمنة على الثورة والدولة، وهي الهمينة التي كان يقف لها البراهمي ورفاقه بالمرصاد". وتابع البيان "إن التيار الشعبي المصري، الذي ولد من رحم ثورة 25 يناير، وألهم البراهمي ورفاقه فكرة تأسيس تيار مماثل في تونس، يدرك تماما وحدة القضية في مصر وتونس، فالثورة التي انطلقت شرارتها في تونس وتعمقت في مصر، في 2011، هي نفسها الثورة التي عرفت طريقها اليوم نحو الخلاص في مصر، ولأن مصر القائد الطبيعي لأمتها العربية، فقد دب الرعب في قلوب الخائفين من انتقال الشرارة هذه المرة من مصر إلى تونس، فانتفضوا للدفاع عن بقاء رأس تنظيمهم الدولي في حكم مصر ، وراحوا يتخلصون من حملة مشاعلها والمدافعين عن خطها في البلد العربي الشقيق". وحذر التيار من تصاعد تلك الموجة من الاغتيالات في تونس، التي بدأت باستهداف المناضل شكرى بلعيد، وأعقبه استهداف المناضل محمد البراهمي، مؤكدة أن الشعب المصري الذي يقف اليوم صفا واحدا في مواجهة الارهاب، لن يتسامح مع مرتكبي مثل هذه الجرائم ولا مع المحرضين عليها أو الداعمين لها، وأن السلمية هي طريق الشعوب الحرة للخلاص بإرادتها من الاستبداد".