رفض القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية "داوود شهاب" القبول بصفقة للأسرى كرشوة سياسية من أجل العودة إلى المفاوضات، واصفا العودة إلى المفاوضات في مثل هذه الظروف بالتنازل في القضية الفلسطينية. وفي حديث لقناة "العالم" الإخبارية، أمس، قال "شهاب" حول الإفراج عن عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين، "هؤلاء الأسرى اعتقلوا وأسروا في سجون الاحتلال من أجل كل فلسطين، وليس مهما بالنسبة لهم أن يخرجوا، خاصة إذا كان هذا الخروج يرتبط بكونه رشوة من أجل بيع فلسطين أو التنازل عنها". وتابع "الدعوة المستمرة لبذل كل الجهود المخلصة والحثيثة من أجل توفير حرية كريمة لهؤلاء الأسرى، والإفراج عنهم من سجون الاحتلال الصهيوني"، وأكد ألا قيمة لهذا التحرر إذا كان رشوة سياسية من أجل التنازل عن فلسطين. وأضاف محذرا "السلطة الفلسطينية مرشحة دائما لتقديم المزيد من التنازلات"، مؤكدا أن السلطة تنازلت عن كل الشروط مقابل إرضاء أمريكا والعودة إلى خيار المفاوضات، وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، "السلطة الفلسطينية قبلت بالرضوخ للابتزازات والضغوطات الأمريكية، وفضلت العودة إلى المفاوضات في مثل هذه الظروف التي تعد تنازلا". ولفت إلى أن هذه الظروف تراكم الفشل الذي مارسته السلطة الفلسطينية على مدار الخطايا التي ارتكبتها طوال السنوات الماضية، وحذر من أن العودة للمفاوضات يشجع الاحتلال على فرض مزيد من الوقائع على الأرض، وقال "شهاب"، "لا ننسى أن هذه المفاوضات تستأنف على واقع إقرار قانون "برافر" الذي بموجبه سيتم طرد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في النقب المحتل، فيما أن هناك فلسطينيين في مناطق ال48 هم بحاجة إلى التحرير والدعم والإسناد".