تمكنت قوات الديكتاتور الليبي اليوم من التصدي للهجوم الذي شنه مئات من الثوار على مدينة سرت مسقط رأس القذافي وأجبروهم على التقهقر والعودة إلى بلدة بن جواد. وقال شاهد عيان إن قوات القذافي هاجمت المعارضين بوابل من نيران الأسلحة الآلية والصواريخ مما أدى إلى تقهقرهم بشكل فوضوي مذعور إلى بلدة بن جواد. وأضاف أنه ومع بدء الهجوم قفز معارضون وراء كثبان رملية لرد إطلاق النيران, ولكنهم استسلموا بعد بضع دقائق وقفزوا في شاحناتهم الصغيرة وقادوها مسرعين صوب بن جواد الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا شرقي سرت مسقط رأس القذافي. وقالت مصادر إعلامية إن قوات القذافي أنهت هجومها على مسافة بضعة كيلومترات غربي بن جواد وتوقف المعارضون في البلدة للانتظار وتنظيم صفوفهم. وكان مقاتلو المعارضة قد تقدموا على طول الشريط الساحلي واستعادوا عدة بلدات نفطية بعد شن غارات جوية غربية على مواقع تابعة للقذافي في الشرق والغرب يوم 19 مارس. غير أن تقدمهم غرباً قوبل بمقاومة مع اقترابهم من سرت, واستخدمت قوات القذافي الصواريخ والقذائف والقنابل وأسلحة من عيار متوسط في دفعهم للتقهقر إلى بلدة النوفلية. وقامت اليوم قوات القذافي بإطلاق نيران مدفعية ثقيلة على المعارضين الليبيين المنتظرين شرقي النوفلية, وفر عشرات المدنيين من المكان بسيارات. وقال اشرف محمد وهو مقاتل معارض يبلغ من العمر 28 عاما إن قوات القذافي تطلق على مقاتلي المعارضة صواريخ من طراز جراد. وأضاف إن بعض سكان القرى الواقعة قرب النوفلية أطلقوا النار على المعارضين المسلحين أثناء تقهقرهم من منازلهم لمساندة قوات القذافي.