قال موقع توب نيوز، إن المنطقة التي عرفت بمنطقة الربيع العريي عام 2011 تشهد حاليا حراكا شعبيا متجددا، قام بشكل رئيسي في بلدان شهدت تغييرا كاملا في السلطة كمصر وتحضيرات شعبية مماثلة في "تونس" بالإضافة إلى تصعيد أمني لافتا في ليبيا بين فرقاء البلد الواحد والجماعات المسلحة بين ليبي وأجنبي، هذه البلدان هي نفسها التي شهدت انهيارات دراماتيكية لرؤسائها بين حسني مبارك وزين العابدين بن علي ومعمر القذافي توزعت بين نهايات درامية ومأساوية لهم، بين كل ذلك يبقى المشهد المصري الأكثر تاثيرا. وأشارالموقع إلى أن مصر بعد مبارك شهدت حكم الإخوان المسلمين حتى اندلعت ثورة معاكسة في 30 يونيو عرفت بتمرد على حكم مرسي، والتي انتهت بعزله. وجماعة الإخوان المسلمين وهي الجماعة المنظمة منذ أكثر من مئة عام ليست موجودة فقط في مصر إنما هي جماعة ممتدة ومنظمة بين أعضاء وقيادات و مراكز ومؤسسات وتجار وصناعيين ورأسماليين موزعين بين البلدان التالية بين امتداد مباشر وغير مباشر تتزعم التنظيم شعبيا مصر وتركيا وهي في هذه البلدان تحمل أسماء مختلفة، كون هذه الجماعة "منظمة " وغير عبثية أو فوضوية فهي لا شك ترتبط ارتباطا وثيقا وتتلاقى بين بعضها البعض على صلب الأهداف والرؤى والاستراتيجيات والأهداف العامة الرئيسية وتلتقي بطريقة معالجة الأمور والتعامل مع الشارع وفي سلوكها وأسلوبها كذلك. لذا يفرض هذا الارتباط حتما أن ينعكس بالتأثر بمجريات الأمور في مصر تماما كما تأثرت هذه الجماعة ببعضها البعض لدى اندلاع الثورات في تونس و مصر وليبيا، حيث استلمت حينها السلطات في تلك البلاد هذه الجماعة، وأصبحت تتقدم وتكبر ككرة ثلج، وكذلك تتدحرج وتتراجع، وأكثر من سيتأثر بهذا التغيير العاصف بالمشهد المصري بعد عزل جماعة الإخوان المسلمين عن سدة الرئاسة هو الشارع التركي الذي بدأ بتحرك للمعارضة فيه وذلك قبل نجاح المصريين بإزاحة مرسي أي قبل ثورة تمرد. والحراك التركي شهد اشتباكات عنيفة حصدت قتلى وعدد كبير من الجرحى وما زال المتظاهرون يتوافدون إلى ساحات الاعتصام أبرزها ساحة تقسيم في اسطنبول تارة بالاحتجاج وخيم الاعتصام، وتارة بالصمت إنما الهدف الرئيس إسقاط جكومة أردوغان، وهي حكومة حزب العدالة والتنمية التابعة للإخوان المسلمين وربما الفرعين أو القسمين الأكثر قوة ونفوذا في بالمنطقة من الناحية الجماهيرية أو التنظيمية والسياسية وهما مصر و تركيا. وبهذه الحالة وبعد عزل الجماعة في مصر فإن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في موقف لا يحسد عليه، لأنه مهدد بمواجهة نفس المصير، وسلوك أردوغان اللافت يقطع الشك باليقين على قوة الأزمة وخطورتها بالنسبة إليه وإلى حزبه ليس بالسلبية الذي قابل فيها مطالب المحتجين إنما بالإجراءات التي اتخذها للحد من امتداد الأزمة. ومن هذه الإجراءات التغيير في المادة 35 من قانون الخدمة الداخلية للقوات العسكرية المسلحة التركية أي " الجيش" حيث ظهر قلق أردوغان بتصريحات له شددت على وجوب ألا يدخل البرلمان في عطلته حتى يتم التعديل في المادة 35 ووافق البرلمان التركي رجب طيب أردوغان اليوم هو تدخل للجيش التركي في أحداث البلاد فيما قد يشكل أرضية لانقلاب عسكري غير بعيد عن تركيا. وقد عزز هذه المخاوف ما أقدم عليه الفريق السيسي في مصر فقلب الجيش المصري الحكم في البلاد، يبدو أن الفريق السيسي كان ملهم أردوغان حيث التفت أردوغان سريعا إلى وجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة ديمقراطيا، وعبر مجلس النواب الذي يسيطر عليه حزبه للتصويت على تعديل هذه المادة المقلقة للحزب قد لا يلام أردوغان على سعيه لحفظ وحماية موقعه وموقع حزبه لكن هذه الإجراءات والاحترزات قد لا تجدي نفعا عندما تتعاظم الاحتجاجات ضده في الشارع التركي. اخبارمصر-البديل