أثار ترشيح كمال أبو عيطة – القيادي العمالي لمنصب وزير القوى العاملة ارتباكًا داخل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الموالي لجميع الأنظمة السابقة وبدأوا في حملة تشويه لشخصه. ونظم عشرات النقابيين صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام مبنى اتحاد العمال؛ اعتراضًا على تشكيل الحكومة المؤقتة لتسيير الأعمال ورفضهم لاختيار كمال أبو عيطة وزيرًا للقوى العاملة والهجرة لموقفه المعادي من اتحاد العمال، وفور علمهم بترشيحه أصدروا قرارًا باجتماع عاجل لمجلس إدارة الاتحاد مساء أمس، واتفقوا على سبل التصعيد ضد ترشيح فرد من خارج اتحاد العمال. ومن جانبه أرسل جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام بخطاب اليوم، للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت أكد فيها أنه جرى العرف أن يتم اختيار وزير القوى العاملة من أحد النقابيين بالاتحاد العام، معربين عن تمسكهم بالمنصب، مضيفين أنهم يضمون 5 ملايين عضو في الاتحاد ويأملون بأن يؤخذ رأيهم في اختيار شخص وزير القوى العاملة والهجرة من بينهم بحسب وصف البيان. وقرر الاتحاد عقد جمعية عمومية طارئة خلال 48 ساعة لمناقشة تداعيات ترشيح وزير من المناوئين للاتحاد العام وكان يشغل منصب رئيس اتحاد النقابات المستقلة متهمينه بأنه تم تشكيلها دون سند من القانون. الجدير بالذكر أن خالد الأزهري وزير القوى العاملة السابق كان عضوًا بالاتحاد، وكذلك كانت وزيرة القوى العاملة في عهد "مبارك" عائشة عبد الهادي نقابية بالاتحاد العام، كما شارك الاتحاد في جميع أعياد العمال السنوات الماضية برفقة الحكومة ورئيس الجمهورية، وكان يمثل ذلك غضبًا بين العمال ويتهم دائمًا أنه موالٍ للأنظمة والحكومات ويقف ضد حقوق العمال وآخرهم كان يشارك في 1 مايو الماضي في قصر القبة الاحتفال بعيد العمال بحضور "محمد مرسي" الرئيس المعزول. أما كمال ابو عيطة قيادي عمالي وكان رئيس نقابة الضرائب العقارية قبل رئاسته للاتحاد المصري للنقابات المستقلة، وقيادي بحزب الكرامة وعضو بالتيار الشعبي وجبهة الإنقاذ ومعروف عنه انحيازه للحريات النقابية وحقوق العمال وكذلك تأييده ومشاركته في صفوف المعارضة قبل سقوط نظام مبارك وبعدها في صفوف الثوار.