تقدم مواطن ببلاغ إلى قسم أول مدينة نصر، يتهم فيه الدكتور محمد البلتاجى - القيادى الإخوانى، وأسامة ياسين - وزير الشباب السابق، بتعذيب مهندس داخل خيمة فى منطقة رابعة العدوية حتى الموت، اعتقادًا منهما بأنه ضابط شرطة. كشفت التحريات الأولية للعميد محمد توفيق - رئيس قطاع شرق القاهرة، أن عددا من أعضاء جماعة الإخوان ألقوا القبض على "فريد ش. م."، عندما حضر يحمل السحور والأطعمة إلى المعتصمين بميدان رابعة العدوية، إلا أنهم اعتقدوا أنه ضابط شرطة وأوثقوه بالحبال وسحلوه ومارسوا ضده جميع ألوان التعذيب داخل خيمة على مدار 48 ساعة متواصلة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يرحم البلتاجى وكل القيادات صرخاته وتوسلاته إليهم وباءت جميع محاولاته لإقناعهم بأنه مهندس بالفشل. وأفادت التحريات، بأن قيادات الجماعة استدعوا سيارة إسعاف وطلبوا منها نقل الضحية إلى المستشفى باعتباره مصابا، إلا أن المسعف "أحمد أ. ع." ارتاب فى الضحية وأبلغ الشرطة، حيث تم نقل الجثة إلى المستشفى، وتبين أن الضحية تعرض للعديد من أنواع التعذيب والسحل فى أجزاء متفرقة من جسده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. اتهم شهود العيان قيادات الإخوان، خاصة الدكتور محمد البلتاجى وأسامة ياسين، بارتكاب الواقعة بمساعدة أنصارهما، وتم إخطار اللواء جمال عبد العال - مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، الذى أمر بتحرير المحضر رقم 14395 لسنة 2013 إدارى قسم أول مدينة نصر، وأحال اللواء أسامة الصغير - مدير أمن القاهرة الواقعة إلى النيابة لمباشرة التحقيقات.