قالت"العناصر المسلحة" إن اغتيال أحد قادته البارزين على أيدي مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة بمثابة إعلان حرب، مما يفتح جبهة قتال جديدة للمجموعات المسلحة المدعومة من الغرب، وقال قائد كبير في المعارضة طلب عدم ذكر اسمه "لن ندعهم يفلتون بهذا لأنهم يستهدفوننا". وقتل أعضاء في تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "كمال حمامي" العضو في المجلس العسكري الأعلى للعناصر المسلحة الخميس الماضى، ويعرف حمامي أيضا باسم أبي بصير اللاذقاني وكان واحدا من أبرز 30 قياديا في هذه العناصر المسلحة، المكون من مجموعات مسلحة، تقوم بعمليات عسكرية ضد المدنيين والعسكريين في سوريا. وقال القائد في المعارضة إن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة، أبلغوا "العناصر المسلحة" بأنها لا مكان لهم في محافظة اللاذقية حيث قتل حمامي، وحيث تنشط الجماعات الإسلامية، وذكرت مصادر أخرى أمس في المعارضة أن اغتيال حمامي جاء بعد نزاع بين مقاتليه وتنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على نقطة تفتيش استراتيجية في اللاذقية وسيؤدي إلى قتال. والدولة الإسلامية في الشام والعراق، هي مزيج من جبهة النصرة المسلحة في سوريا، وعناصر من تنظيم القاعدة قدموا من العراق للقتال في سوريا والخلاف بين الحر والنصرة ليس الوحيد بين المجموعات المسلحة في سوريا، فهناك خلاف عميق داخلي بين قيادات جبهة النصرة، على خلفية عدم موافقة البعض على القتال تحت راية الدولة الإسلامية التي تتبع القاعدة في العراق، وبين جماعات داخل النصرة، وافقت على القتال تحت راية الدولة الإسلامية. وقال "لؤي المقداد" المنسق السياسي للقيادة العليا للعناصر المسلحة إن أبو أيمن البغدادي -أمير المنطقة الساحلية للدولة الإسلامية هو الذي أطلق الرصاص على حمامي وأخيه عند حاجز على الطريق، وأضاف أن المقاتلين كان معهما ظلا طليقا كي ينقل رسالة مفادها أن الدولة الإسلامية باتت تعتبر العناصر المسلحة والقيادة العليا هدفا للقاعدة. ويحاول ما يسمى ب "الجيش الحر" تعزيز وجوده العسكري في بعض المناطق السورية، وطرد الجماعات المتشددة منها، وذلك بناء لطلب غربي عموما وأمريكي بالخصوص، على خلفية الخشية الأمريكية من وقوع الأسلحة المقرر إرسالها إلى المعارضة بأيدي تنظيم القاعدة، في وقت لا تزال جهات خليجية تقدم الدعم المالي والعسكري لجماعات تتبع جبهة النصرة وغيرها. واتهم سكان العناصر المسلحة الذي يضم مزيجا متباينا من الوحدات بنهب ممتلكات وقد عجز عن تمثيل جبهة موحدة يمكنها تهميش الوحدات المتشددة التي تفضل نظام الخلافة الإسلامية على الديمقراطية التعددية، ويقول بعض مقاتلي العناصر المسلحة الذين استبد بهم الإحباط إنهم انضموا لجماعات إسلامية وإن المقاتلين المعتدلين والمتشددين يتبادلون بيع وشراء الأسلحة. وذكر المرصد السوري المعارض أنه دارت اشتباكات عنيفة بين العناصر المسلحة والدولة الإسلامية في عدة مناطق بسوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقال مدير هذا المرصد "قتلت الدولة الإسلامية مقاتلا من العناصر المسلحة في محافظة إدلب وفصلت رأسه عن جسده، ووقعت هجمات في العديد من المحافظات". اخبارمصر-البديل