تحدث الكثيرون عن أن سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر سينعكس علي حماس في قطاع غزة، لكن نجاح حملة تمرد المصرية في القضاء علي حكم الإخوان المسلمين كان له تأثير آخر علي الشباب الغزي مثل باقي أبناء الوطن العربي، فلم تتوقف هذه الفكرة لدى الشباب التونسي فقط بل تسللت الفكرة لعقول شباب قطاع غزة. ولعل تشابه الظروف والحكم الذي يعيش تحته أبناء غزة اليوم وما عانت منه مصر طوال عام كامل تحت حكم الإخوان المسلمين بقيادة "محمد مرسي" كان الدافع وراء سعي هؤلاء الشباب لتنفيذ الفكرة المصرية. وبدأت الفكرة عبر بعض النشطاء الفلسطينيين القاطنين بقطاع غزة علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ودشنوا الجملة تحت مسمى "حملة تمرد لإسقاط حكم حماس في غزة"، وكتبوا عدة عبارات علي صفحة التواصل الاجتماعي مثل "تمردوا من أجل فلسطين من أجل أهلنا في غزة؛ لتعود فلسطين من أجل الأجيال القادمة تمردوا تمردوا". وعلي الرغم من الترحيب الشعبي في غزة بهذه الدعوة التي أطلقت علي صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلا أنه ما زال بعض الشباب الغزي يشعرون بتخوف من قوات حماس الأمنية ويخشون تعقبهم لها وأن تطاردهم وتعتقلهم نظير إطلاقهم لهذه الدعوة. وحدد شباب غزة يوم 11 من شهر نوفمبر المقبل موعدا لتنفيذ حملتهم آملين أن تكلل جهودهم بالنجاح ويتخلصوا من حكم حماس في القطاع مثلما أسقطت مصر حكم الإخوان المسلمين عبر تظاهرات الثلاثين من يونيو، ولكن مصير تلك المحاولة الغزية ما زال مجهولا.
