التقى "البديل" بوالدة الشاب محمد بدر الدين، البالغ من العمر 19 عامًا، والذي قتل مساء الجمعة الماضي على يد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بعد أن قاموا بإلقائه من أعلى مبنى في الاشتباكات التي شهدتها منطقة سيدي جابر. وأوضحت أم محمد أن ابنها "هو الوحيد لي ولوالده، وكان يعيش معي بعد أن انفصلنا أنا ووالده"، مؤكدة أنه كان خلوقًا ومحبوبًا من كافة سكان المنطقة، متهمة جماعة الإخوان المسلمين بقتله وقتل آخرين بعد أن تعرض على أيديهم لكافة أشكال التعذيب والتنكيل. وقالت إنها في ذلك اليوم توجهت لزيارة شقيقتها، وتركت حمادة مع جدته في منزل والده المجاور للمنزل الذي تعيش فيه، وبدأت الاشتباكات، وعادت مبكرة، وحاولت الاتصال به إلا أنه لم يرد. وكشفت أنه تعرض للتعذيب على يد الإخوان، ولم يمت مباشرة عقب إلقائه من أعلى، مشيرة إلى أنهم قاموا بذبحه بسكين عقب وقوعه على الأرض مباشرة، وحاول أن يهرب من خلال المواسير الخلفية للعقار، إلا أنهم رشوه بالمياه بعد كهربتها، إلى أن أنقذه أحد الأشخاص "مسيحي" ونقله إلى سيارة الإسعاف ليلقى أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الميري. وفي نهاية كلمتها ل "البديل" قالت "حسبي الله ونعم الوكيل في الإخوان.. هو المنتقم الجبار. انتقم منهم يا رب، وأدخل ابني الجنة. يارب وريني في الإخوان يوم يبادوا فيه من على وجه الأرض. وأقول لابني: ربنا يرحمك فأنت مت من أجل مصر.. نتقابل في الجنة مع بعض إن شاء الله".