ذكرت إذاعة "فويس أوف أمريكا" أن الرئيس "باراك أوباما" يواجه اختيارات صعبة فى تحديد سياسة الولاياتالمتحدة تجاه مصر بعد إطاحة الجيش بالرئيس السابق "مرسى" الأربعاء الماضى، وأن البيت الأبيض يقيم الآن أفضل الطرق لتشجبع الديمقراطية والاستقرار فى مصر. وقالت الإذاعة إن البلد منقسم الآن بعد الصدام بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين، مما يعكس المأزق الذى وقع فيه صناع السياسة فى الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن "اوباما" تحدث مرة واحدة فقط منذ الإطاحة، ولم يذكر ما وصفه الكثيرون بالانقلاب العسكرى فى القاهرة، وأنه يناقش الوضع مع مسشاريه للأمن القومى على مدار اليومين الماضيين. وكان "أوباما" قد أصدر بيانا الأربعاء الماضى أعرب فيه عن قلقه الشديد حيال الخطوة العسكرية، وحث الجيش على نقل السلطة سريعا إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا فى أقرب وقت ممكن، وقالت الصحيفة إن بيان "أوباما" رآه البعض على أنه انتقاد لقرار الإطاحة بمرسى. وأضافت أن مسئولين من الحكومة أشاروا إلى أن مصر والويات المتحدة حلفاء، وأن البيت الأبيض يقبل التدخل العسكرى، كما نصح بعض المحللين فى واشنطن الإدارة الأمريكية أن تتواءم مع الجيش المصرى باعتباره الميناء الوحيد الآمن فى علاقة البلدين. كما يرى آخرون مثل "جون الترمان"، مدير دراسات الشرق الأوسط فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذى قال "على الولاياتالمتحدة أن تتشارك مع جميع الانتماءات السياسية. وأضاف "اعتقد أنه يجب أن يكون لدينا علاقة مع الجيش، ولكن أيضا يجب أن تكون لدينا علاقات مع مجتمع الأعمال، وعلاقات أعمق مع المجتمع الأكاديمى والمحافظات، لأن السياسات المصرية ستتحول لسنوات عديدة قادمة".