* رئيس الوزراء: الاعتصام والتظاهر حق مشروع.. وقانون تجريم الاعتصام يهدف لتوحيد الجهود لبناء الوطن * نجحنا خلال 3 أسابيع في إجراء الاستفتاء وحل أمن الدولة والإفراج عن معظم المعتقلين وإعادة الشرطة للشارع كتبت- نفيسة الصباغ: أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف أن الحكومة لا ولن تتستر على فساد أيا كان نوعه أو شخصه, مشددا على أنها ستلاحق الفساد أيا كان موقعه. وقال شرف في كلمة وجهها إلى أبناء الشعب المصري عبر مؤتمر صحفي قبل ساعات من زيارته إلى السودان إنه لا مكان لكل من ناصب ثورة 25 يناير العداء فى العهد الجديد, وإن ذلك ينطبق على الإعلام وكافة الأنشطة الأخرى فى مصر. إلا أنه طالب الشعب المصري بإعطاء الفرصة للحكومة لتنفيذ مطالب الثورة, مشيراً إلى أن الحكومة لم يتعد عمرها ثلاثة أسابيع ونجحت فى تحقيق عدة أهداف من أجل صالح الوطن والمواطنين, من بينها تنفيذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية بحياد كامل وشفافية, وأن هذا الأمر أشاد به كافة ضيوف مصر على مدار الأسبوع الماضى. وأضاف شرف أن الحكومة صدقت بوعدها فى حل جهاز أمن الدولة والإفراج عن معظم المعتقلين السياسيين وإعادة الشرطة تدريجيا إلى الشارع, وتأمين عودة مائتى ألف مصرى فى ليبيا , وتعمل فى الوقت الحالى على تأمين عودة الباقين. وتابع أن الحكومة نجحت في تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين, واستئناف التداول بالبورصة, موجها فى هذا الصدد شكره وشكر الحكومة إلى جميع أبناء وأصدقاء مصر فى الداخل والخارج على مشاركتهم فى الوقوف خلف البورصة ودعمها. وأشار شرف إلى أن الحكومة بصدد عقد حوار وطنى شامل يبدأ نهاية الأسبوع الجاري ويشمل جميع أطياف المجتمع للتعرف على الرؤى الوطنية حول مستقبل البلاد, مؤكدا أن الحكومة من الشعب وإلى الشعب. وقال شرف إنه عاتب على من ظنوا به السوء واتهموه بسلب الحقوق بعد مشروع قانون تجريم التظاهر والاحتجاج, وقال إن شعب مصر هو من يحرك الحكومة “فكيف يظن بي البعض أنني أحرمه من أحد حقوقه؟”، مؤكدا أن الهدف الوحيد والأساسي هو محاولة حماية الثورة. وأكد أن الاعتصام والتظاهر حق مشروع ولا يمكن المزايدة عليه, لكن الهدف منه هو حماية أبناء الوطن.. مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا هو تشتيت لجهود الحكومة. وأوضح شرف أنه كان أحد المتظاهرين وأنه لن يكون هو الشخص الذى يحرم الآخرين من حق مشروع, داعيا الجميع إلى الاستماع إلى ما سيقوله وزير العدل المستشار محمد عبد العزيز الجندى فى مؤتمره الصحفى غدا.