تترقب محافظات مصر كلها بكافة فئاتها البيان المنتظر إعلانه من الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وتتأهب كل طوائف الشعب المؤيدة للرئيس والمناهضة له والقوات المسلحة في انتظار ساعة الحسم للإعلان عن خارطة الطريق. أعلن الفريق عبد الفتاح السيسي بيانا منذ يومين يمهل فيه الفرق المتنازعة 48 ساعة إما التوحد أو إعلان خارطة طريق تكون ملزمة لجميع الأطراف، ومنذ هذا الوقت والقوات المسلحة تعلن حالة الاستنفار الأمني ونشر قواتها في كافة أرجاء المحافظات، وقد اعتبر معارضو الرئيس أن هذا البيان ما هو إلا انتصار جديد للشعب المصري بصحبة قواته المسلحة بينما انقسم المؤيدون في تفسير الخطاب الذي فهمه البعض علي إنه انقلاب على الشرعية وفهمه الآخرون على أن الجيش ينحاز إلى الشرعية الدستورية ويحميها، وتبقى دقائق للكشف على الشكل النهائي لخارطة الطريق الملزمة للجميع. * السويس بين حروب الحشد تشهد محافظة السويس حالة من الاستنفار الأمني بشوارع المحافظة بين قوات الجيش التي نشرت عناصرها في كافة أرجاء المحافظة، كما دعمت المحافظة بعدد من الطائرات الحربية المقاتلة بجوار الأباتشي والهليكوبتر لتشهد سماء السويس تحليقا غير مسبوق من الطائرات المزودة بكاميرات لتأمين الممر الملاحي وشركات البترول وأماكن المتظاهرين، هذا وقد قدمت الصاعقة عرضا عسكريا بالأمس في شوارع المحافظة لبث رسالة الاطمئنان بين أهالي المحافظة. وأخلت المصالح الحكومية بالمحافظة مبانيها بعدما أعلنت توقف العمل وإعطاء العاملين أجازة باقي اليوم. قال مصطفى السويسي منسق حملة تمرد:" أهالي السويس سيستمعون البيان في ميدان الأربعين حيث تمت دعوة الجميع للتجمع في الميدان الساعة الثالثة للتعرف على خارطة الطريق والتصرف بناء عليها. وبدأ عدد من مؤيدي محمد مرسى في التجمع أمام مسجد حمزة كما أعلنوا عن مسيرة حاشدة بعد صلاة المغرب لدعم شرعية الرئيس. شهدت محافظة السويس اشتباكات بالحجارة والأسلحة النارية عقب البيان الأول للفريق عبد الفتاح السيسي أسفر عنها إصابة 23 بينهم اثنان عسكريان. * بورسعيد ترفع رايات العصيان مبكراً تشهد محافظة بورسعيد حالة من الغضب العارم بعد خطاب محمد مرسى، أعلنت المدينة اليوم منذ الصباح الباكر العصيان المدني الكامل وتم إغلاق كافة مؤسساتها و مصانعها ومحاكمها وشركاتها الكبرى ردا على خطاب الرئيس محمد مرسى مساء أمس لحين رحيل النظام. وبدأ العصيان اليوم من عمال المنطقة الحرة العامة الاستثمارية ببورسعيد حينما دخلوا في عصيان مدني وتم إغلاق البوابات رافعين لافتات "مغلق بأمر الشعب " وتجمع المئات منهم وقاموا بالهتاف "يسقط... يسقط حكم المرشد"، ثم انطلقت مسيرة غاضبة إلى ميدان الشهداء للمشاركة فى التظاهرات. وقام مجموعة من العاملين بالاستثمار بالصعود إلي مبني الغرفة التجارية وليجبروا الموظفين علي مغادرة المبني والمشاركة في العصيان المدني. كما تجمع العشرات من المتظاهرين أمام بوابة ترسانة بورسعيد البحرية ببور فؤاد ورددوا الهتافات بسقوط النظام و وطالبوا بنزول العاملين بالترسانة للانضمام إلى التظاهرات. وانطلقت القوى الثورية المعارضة ببور فؤاد تعلن العصيان المدني وخرجت مسيرة من أمام مسجد الشعرواي عقب العصر تجوب شوارع مدينة بور فؤاد حاملين أعلام مصر. هذا وعلى الصعيد الأخر دخل القوى الإسلامية فى اعتصام أمام مسجد التوحيد للإعلان تمسكهم بالشرعية، لكن الجماعات الإسلامية فضت اعتصامها وذلك في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء بعد خطاب محمد مرسى الذي أذيع مساء. وكشفت بعض المصادر عن إن سبب فض الاعتصام هو تمسك مرسى بالشرعية وتحديه للشعب الذي طالبه بالرحيل. احتفل أهالي مدينة بورسعيد ببيان الفريق عبد الفتاح السيسي الذي وصفوه " بقبلة الحياة للمدينة التي سكنها الموت في عهد مرسى"، حيث عانت المدينة من عدد من الأزمات التجارية وفى التموين والبنزين الفترة الماضية مما جعل الآلاف من أهالي المدينة تخرج في مظاهرات مبكرة تطالب من الرئيس التنحي بحيث أصبح من الصعب أن تجد مؤيدا للرئيس يستطيع أن يعلن هذا. * الإسماعيلية ترقص على أنغام السمسمية أعلنت حملة تمرد بالإسماعيلية عن تجمعهم الساعة 4 أمام مجد الصالحين للاستماع لبيان وزير الدفاع والاحتفال بما وصفوه بانتصار قريب. شهدت محافظة الإسماعيلية اشتباكات بالأمس بعد تعدى بعض أعضاء جماعة الأخوان على متظاهرين بالإسماعيلية تسببت في إصابة 4 من المتظاهرين بإصابات سطحية، كما قام المتظاهرون بسحل أحد أفراد جماعة الإخوان فيما وصفوه بالحرب الأهلية التي دعا لها الرئيس". احتفل أهالي الإسماعيلية حتى الصباح الباكر على أنغام السمسمية عقب بيان السيسي الأول، بينما تجمع عدد من مؤيدي الرئيس أمام مسجد الصالحين دفاعا عن شرعية الرئيس، وتحلق لطائرات القوات المسلحة بالإسماعيلية واستنفار أمنى تأهبا لحدوث طارئ. * جنوبسيناء تستقبل قوات الجيش بالورود استقبل أهالي جنوبسيناء قوات الجيش بأكاليل الورود عقب بيان الفريق عبد الفتاح السيسي، حيث شارك الأهالي في الطور وخليج نعمة بشرم الشيخ قوات الجيش الاحتفال ببيان وزير الدفاع وهتفوا " الجيش والشعب أيد واحدة" ، هذا وقد شارك السياح في تظاهرات المعارضين التى خرجت بشكل سلمى وجهت رسالة للجميع أن مصر بلد للأمن والأمان، مما دفع السياح للالتقاط صور تذكارية في ميدان خليج نعمة. وكثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها خاصة في محيط الأماكن السياحية، وقد تم الميدان بسيارة لكشف المفرقعات وسيارات الإسعاف لضمان الأمن والأمان. شارك عدد من القبائل البدوية ومؤيدي الرئيس في مسيرات في منطقة الطور لحث الأهالي على دعم الشرعية واحترام الدستور. تتأهب كل الميادين في مصر الآن لسماع الخطاب الفاصل الذي سيعلنه الفريق عبد الفتاح السيسي بعد دقائق، ولا تزال خارطة الطريق حتى الآن مجهولة، لكنها تحمل الآمال العريضة لكل الشعب المصر باختلاف طوائفه. أخبار مصر - البديل