أعرب وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال "فايز غصن" اليوم عن قلقه من حملة التشكيك التي تطال الجيش اللبناني، ناصحًا المشككين بالتوقف لأن الندم لا ينفع، معربًا عن اعتقاده بأن "الأيام المقبلة صعبة، وقيادة الجيش الحالية أدرى بشعاب البلد، لذا التمديد لقائد الجيش أفضل". وأجزم "غصن" بأن حزب الله لم يقاتل إلى جانب الجيش في صيدا، قائلا "مع احترامنا لكلّ القوى، قرار الجيش مستقل، وهو جيش جامع لا يقبل أن يحسب على طرف أو أن يتدخل أحد في موضوع يستهدف أمن البلد". وذكر غصن أنه "حين قلت إن القاعدة موجودة في لبنان، قلت بناء على معلومات وليس من باب التهويل"، لافتا إلى أنه "على رأس المخاطر التي نواجهها تفشّي حركة التطرّف والإرهاب"، مطالبا بضرورة التفاهم السياسي لتدارك الأمر. وقال غصن إنه " يعتز حين حذر في مجلس النواب من وجود القاعدة: "قمت بواجبي يومها، ثمّ ما شاء الله، بدأوا جميعهم بالحجّ إلى عرسال، قبل أن يحصل ما حصل مرات من اعتداءات على الجيش اللبناني هناك". وردا على سؤال عن كيفية اتخاذ القرار بين الحكومة والمؤسسة والعسكرية في ظلّ حكومة تصريف الأعمال، رأى غصن أن "الجيش في أصعب ظروفه بسبب غياب الحكومة، "القرارات تؤخذ شورى بين قيادة الجيش والحكومة، بينما لو كان هناك حكومة لكان قرار الجيش أفعل"، مشددا على أن "غياب القرار الحكومي جعل مؤسسة قوى الأمن الداخلي دون فعالية" ولفت غصن إلى أن مصير أحمد الأسير ما زال مجهولا لدى المعنيين في الجيش، "لكن أحداث صيدا لم تكن لتحدث لولا قتل العسكريين بدم بارد، كان تعديا مباشرا ورد فعل الجيش كان طبيعيا".