اهتمت الصحف السودانية بالصعيد المصرى بشكل كبير، خاصة أن المعارضة طالبت بالتظاهر والاعتصام يوم 29 يونيو تجاوبا لما يحدث بمصر للإطاحة بنظام البشير الإخواني أيضا في السودان. وجاء في جريدة سودان تريبيون أن الرئيس مرسي والرئيس عمر البشير قد تناقشا مؤخرا في كيفية التعامل مع المتظاهرين وأحزاب المعارضة. وذكرت الجريدة أن مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع، قال إن الحركات المتمردة تجمعت في منطقة واحدة، وأن القوات المسلحة، والمجاهدين، وأهل السودان سيخوضون ضدهم معركةً واحدةً وحاسمةً للقضاء عليهم، وبتر هذا العضو الفاسد من جسد السودان. وقال نافع إن متمردي الجبهة الثورية بعد هزيمتهم الساحقة في أبوكرشولا قالوا إنها معركة واحدة، وإنهم يحشدون الدعم، ويحشدون قواتهم لمعركة قادمة، مؤكدا أن هذا الأمر مستوعب تماما للقوات المسلحة، وستكون المعركة القادمة مع التمرد ليس دفاعا عن السودان، فحسب بل معركة للقضاء عليهم بعد أن حشدهم الله في صعيد واحد"، مضيفا بمثل ما أسموه الفجر الجديد، فنحن نرى أن الفجر الصادق هو الذي يطل علينا، لنحسمهم تماما، ولتنفرغ لتنمية مواردنا، واستمرار نهضة بلادنا بشكل قوي. ونشرت صحيفة التغيير الإلكترونية عن تنسيق واتفاق بين حزب الحرية والعدالة والحزب الحاكم بالسودان حول كيفية التعامل مع المعارضة للحزبين الحاكمين في مصر والسودان. وذكر مساعد الرئيس نافع علي نافع في اجتماع مجلس الشوري القومي قبل أيام، أن الحزبين اتفقا علي التنسيق بينهما حول كيفية التعامل مع المعارضة في البلدين، ووفق التقرير المذكور، قد اتفق الحزبان علي استبعاد حملة السلاح في اتصالاتهما السياسية، وأشار التقرير إلي تلقي الحزب الحاكم في الخرطوم اعتذارا رسميا من حزب الحرية والعدالة في مصر علي خلفية لقاءات جرت بين عدد من قياداته بقيادات من حركة العدل والمساواة. ووقع الحزبان اتفاق تعاون مشترك في كافة المجالات في مارس الماضي، وأكد رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني بعد التوقيع علي الاتفاق تقارب المنطلقات والتوجهات والرؤي والأهداف الكلية التي يقوم عليها حزبا الحرية والعدالة والمؤتمر الوطني في السودان، مضيفا أن هذا الاتفاق الذي جري قبل أشهر يبرهن أن الحكومة في الخرطوم تبحث عن طرق بديلة لتكبيل المعارضة السودانية المدنية وغيرها. وختم مركز أخبار السودان، أن حركة تمرد المصرية من أجرأ الحركات في الوطن العربي على الديكتاتورية ودعت قوى المعارضة الشباب السوداني بالاقتداء بشباب مصر والخروج في الميادين يوم 29 يونيو والاعتصام حتى إسقاط النظام السوداني.