قال أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي أن بلاده لا تزال تسعى للانضمام للاتحاد الأوروبي، وفي مقابلة مع مجلة "فوكوس" الألمانية الصادرة الاثنين، قال: إن الانضمام للاتحاد الأوروبي لا يزال يمثل "أولوية استراتيجية لتركيا" مشيرًا إلى أنه لا رجعة عن عملية الانضمام، وتابع: "ننتظر من ألمانيا كعضو رائد في الاتحاد الأوروبي الدعم في هذا المشروع، على خلفية علاقاتنا الخاصة". وعن الاحتجاجات الأخيرة التي اجتاحت تركيا ورد فعل الدولة على ذلك، قال: إنه يعد بمثابة "علامة على ديمقراطية صحية ورائدة" مضيفًا أن نقد الحكومة مسموح به. ودافع الوزير التركي عن التصرف العنيف من قِبَل الشرطة في التعامل مع الاحتجاجات وبرره بحماية النظام العام "فهذه الإجراءات استهدفت دوائر كانت تحاول استغلال المظاهرات السلمية لأغراضها". وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا يوم الثلاثاء الماضي على مقترح من ألمانيا لفتح فصل مفاوضات "السياسة الإقليمية" مع تركيا، وهو الفصل الرابع عشر من إجمالي 35 فصلًا، على أن تبدأ المفاوضات في ضوء التقرير المنتظر من المفوضية الأوروبية في أكتوبر المقبل بشأن عملية الإصلاح الديمقراطى فى أنقرة. كان فيرنر فايمان مستشار النمسا وصف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بأنه "أمر غير متصور" في الوقت الراهن، وأوضح فايمان في مقابلة مع نفس المجلة أن حرية التظاهر والتعبير عن الرأي من حقوق الإنسان التي لا بد أن تراعيها تركيا حتى وإن كانت هناك فوائد من تعزيز التجارة بين الجانبين التركي والأوروبي.