تغيبت قطاعات النقل المختلفة عن المشاركة في تظاهرات 30 يونيو، وقال العامل ورؤسائهم: إننا ليس لنا انتماءات أو توجهات سياسية، واستمرار عملنا خلال التظاهرات، يأتى مراعاة للمواطنين، سواء بالنسبة للقطاعات الخدمية الموفرة للانتقالات اليومية، أو الموانئ الموفرة للسلع الاستراتيجية، وغيرها من البضائع. جاء ذلك بعد رصد "البديل" لتحركات قطاع النقل، وتتلخص في السطور الآتية: بالنسبة للحركات الثورية في قطاع النقل البحري، أكدت عدم مشاركتها في تظاهرات 30 يونيو. وقال الربان مسعود ميدان، رئيس النقابة العامة للربابنة، والضباط والمهندسين البحريين، إنهم لن يشاركوا في تظاهرات 30 يونيو، بعد أن اجتمع مع عددًا من الحركات البحرية، مع الدكتور وليد عبد الغفار، مستشار وزير النقل لشئون النقل البحري، ورئيس الأمانة الفنية لمشروع تنمية محور قناة السويس؛ لمناقشة تداعيات الوقفات الاعتصامية للعاملين، بصناعة النقل البحري، بسبب تهاوي القطاع. وأشار إلى الاجتماع أنه دار للتفاهم والتباحث والتشاور عن كيفية تقديم الحلول والمقترحات للخروج من الأزمة، وعرض المشاكل والمطالب، والتوصل إلى وجهات نظر متقاربة، قائلًا: لذلك رفضنا المشاركة، وإن شارك أحدنا فهو يعبر عن رأيه الشخصي. وعن هيئة موانئ البحر الأحمر، قال اللواء محمد عبد القادر جاب الله، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر: تم وضع خطة أمنية بالتعاون مع القوات المسلحة، لتأمين جميع الموانئ التابعة لها، وتيسير حركة العمل داخلها، والتصدي لأي محاولات عنف أو تعدي، والهيئة ليس لها توجهات سياسية، وهي تخدم الشعب المصري على جميع مستوياته وطوائفه. أما هيئة ميناء الإسكندرية والدخيلة، قال اللواء عادل ياسين حماد، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية: القوات البحرية تولت تأمين الميناء والسواحل بشكل كامل، ولديها الخطط والوسائل التي تمكنها من ردع أي محاولات لاعتراض حركة العمل بالميناء، أو الهجوم للتخريب أو السرقة. وأكد حماد على استمرار العمل خلال تظاهرات 30 يونيو بشكل طبيعي ومنتظم، موضحًا أن الهيئة وضعت خطة سواء لتأمين الميناء وتيسير حركة العمل به، مع تكثيف عدد العمال في الورديات بنسبة 50%، ليكون على سبيل المثال 12 بدلًا من 8 عمال في الوردية الواحدة، على مستوى الأقسام، لتكون نسبة الزيادة موجودين كإحتياطي حال غلق الطرق الخارجية، أو توقف حركة المواصلات. وبالنسبة لهيئة موانئ بورسعيد، أكد اللواء أحمد نجيب، رئيس ميناء بورسعيد، على انتظام العمل داخل الميناء بصورة طبيعية ومنتظمة، خلال تظاهرات 30 يونيو، لافتًا إلى عدم وجود أي تعطل، سواء في حركة السفن وإنزال الشحنات على الأرصفة، أو في مجتمع الميناء بالكامل. وأضاف شرف أن الهيئة وضعت خطة كاملة لتيسير العمل خلال التظاهرات، وتأمين موانئ الهيئة بشكل كامل من قبل القوات المسلحة، بعد أن كثفت تواجدها داخل وخارج الموانئ. وفي هيئة السكة الحديد، أكد المهندس حسين زكريا، رئيس هيئة السكك الحديدية، على أن القطارات تعمل بشكل طبيعي خلال هذا اليوم، لافتًا إلى عمليات الحجز وأنها متاحة بشكل طبيعى، وأن هيئة السكة الحديد تقدم خدماتها لجمهور المسافرين بدون تمييز، ولا علاقة لها بأي صراعات سياسية، قائلًا: إن حركة القطارات يوم 30 يونيه المقبل تسير بشكل طبيعية. ومن مترو الأنفاق، أكد المهندس عبد الله فوزي، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، وجود خطة لتأمين مكاتب صرف التذاكر والمحطات، بالتعاون مع شرطة النقل والمواصلات، موضحًا أنه تم تشكيل لجنة عليا لإدارة الأزمات والمتابعة بمختلف المحطات؛ لرصد ومتابعة حركة الجمهور بالمحطات، وتلقي التقارير عن سير العمل والحالة الأمنية، والعمل فورًا على مواجهة أي ظروف طارئة. وأضاف فوزي أنه تم أيضًا نشر فرق الصيانة المختلفة بالخطوط الثلاثة؛ لمعالجة أي عطل فجائي يمكن أن يؤثر على حركة وانتظام القطارات، في إطار الحرص على مواعيد التقاطر والنظام داخل المحطات، بجانب التعاون مع شرطة المترو؛ لتكثيف الخدمات على الخطوط الثلاثة، وتأمين حركة وسلامة الركاب.