أعرب اليوم خبراء الحميات بقلق التطورات المتصلة بانتشار فيروس كورونا مع اقتراب موسم الحج إلى مكة بعد تسجيل العدد الأكبر من الإصابات والوفيات في السعودية، ولا يملك العلماء سوى قلة من المعلومات حول الفيروس التاجي الذي يسبب "التناذرالتنفسي. وأعلنت منظمة الصحة العالمية"ميرز" التي عقدت هذا الأسبوع اجتماعا للخبراء على أعلى مستوى في جنيف في إطار مؤتمر حول الوقاية والسيطرة على الأمراض المعدية. ويؤدي الفيروس إلى الإصابة بمشكلات تنفسية والتهاب رئوي ويتطور بسرعة إلى إصابة المريض بالفشل الكلوي وهو ينتقل بين البشر لكن لا يبدو أنه شديد العدوى خلافا لفيروس "سارز" "التناذر الرئوي الحاد" القريب منه والذي تسبب باكثر من 800 وفاة قبل نحو عشر سنوات بعد أن انطلق من الصين. وقال "كيجي فوكودا"، المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية الأربعاء الماضى خلال المؤتمر "هذه ظاهرة جديدة نحن لا نعرف بعد قدرته على الانتشار بين البشر بناء على المعلومات التي بحوزتنا لا نعرف حتى اليوم ما هو المدى الجغرافي لانتشار الفيروس". وأشار عالم الحميات "لوران كيسر" إلى المستشفيات الجامعية في جنيف "لفرانس برس" "علينا أن نقيم توازنا ما بين إجراءات الوقاية المشددة وانعدام الوقاية علينا أن نقلق الآن، علينا أن نكون حذرين". وأوضح وكيل وزارة الصحة السعودية "زياد ميميش" المشارك في المؤتمر أن المسئلة الحساسة المطروحة تتعلق بالحجاج القادمين من دول تفتقر إلى أنظمة الرقابة الصحية المتقدمة، وقال "لا نعرف إن لم يكن المرض قد انتشر فيها أصلا، فهم ليست لديهم معلومات بشأن انتشار المرض". ورحب الخبراء بتشديد السلطات السعودية خلال السنوات الأخيرة لإجراءات الرقابة على الأمراض المعدية، كما أشاروا إلى أن موسم الحج تجاوز اختبار وباءين خلال السنوات العشر الماضية أولهما "سارز" في 2003 والانفلونزا "اتش1 ان1" في 2009، ولكن الفرق هذه المرة أن السعودية هي البؤرة الرئيسية لانتشار فيروس كورونا. اخبارمصر-البديل