تحولت شوارع السويس الرئيسية الى سكنات عسكرية من كثرة المدرعات والتواجد المكثف لرجال الجيش وسط ترتيبات واجتماعات مكثفة لرجال الجيش والشرطة والاحزاب المدنية والاسلامية والقوى الثورية والمستشفيات لوضع الخطة النهائية لتحركاتهم خلال الساعات المقبلة وفى 30 يونية القادم حيث انتشرت القوات المسلحة والمدرعات على مداخل ومخارج السويس من كافة الاتجاهات وهى السابقة الاولى من نوعها حيث كانت تتركز دائما على مداخل ومخارج سيناء وبطول المجرى الملاحى لقناه السويس إلا أنها زادت بتكثيف امنى على مداخل ومخارج محافظات "البحر الاحمر - القاهرة - الاسماعيلية " فضلا عن التكثيف الامنى على مداخل سيناء كما انتشرت المدرعات الأرضية بطول المجرى الملاحى لقناه السويس من الجانبين على الضفة الشرقة والغربية بتفاوت فى الأعداد بينما انتشر عدد من الوحدات البحرية فى مدخل القناة من اتجاه البحر الاحمر وعدد اخر فى مياه القناة كما حلقت طائرتان هليكوبتر صباح اليوم على فى منطقة بورتوفيق وبطول المجرى الملاحي هذا وقد صرح اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى أنه لا تهاون فى تأمين كافة المنشآت الحيوية، وفى مقدمتها المجرى الملاحى لقناة السويس ومبنى الإرشاد التابع للهيئة، مؤكدا على انتشار قوات الجيش الثالث، ووضع مدرعات وقوات فى حالة استعداد بخمس مناطق أمام مبنى الإرشاد وبطول منطقة بورتوفيق وأمام جميع الموانئ وشركات البترول وطريق العين السخنة وبمحيط ديوان عام المحافظة وأضاف أن قوات الجيش متمركز فى جميع المناطق الحيوية منذ نزولها إلى السويس مساء يوم 25 يناير 2013، وسوف تمارس عملها التأمينى بشكل طبيعى فى هذه المناطق يوم 30 يونيه مع التكثيف، موضحا لن يسمح بأي عبث أو تخريب فى المنشآت العامة والخاصة ولن يتعرض أحد لأي مظاهرة سلمية كما عقد قائد الجيش اجتماع عاجل مع رموز القوى الشعبية واللجان الشعبية امام ديوان عام محفظة السويس مع أعضاء اللجان الشعبية بالسويس، وشارك فيه العميد عاهل العربى قائد قوات تأمين السويس التابعة للجيش الثالث المكلفة بتأمين السويس لطمأنة المواطنين والتأكيد على حمايتهم للمواطنين من اى شغب متوقع. وعلى المستوى الامنى لقوات الشرطة بالسويس العنت مدرية الامن، إنهم سيمارسون عملهم بشكل طبيعى فى هذا اليوم بالأقسام ومديرية الأمن مع رفع درجة الاستعداد القصوى والتأهب وتأمين قسم شرطة عتاقة بشكل خاص، والسجن العمومى للمحافظة داخل القسم، مع الانتشار بجميع الطرق الصحراوية وعمل 5 كمائن بواقع 2 طريق مصر السويس وواحد على طريق العين السخنة، وآخر على طريق الإسماعيلية وطريق البحر الأحمر. واكد اللواء طارق نصار مدير الامن بمحافظة السويس أن هناك تعليمات مشددة بالدفاع عن مديرية أمن السويس وعدم السماح مطلقا باقتحامها والتعامل بقوة مع أى خارج عن القانون يحاول اقتحامها، مؤكدين على ثقافة ووعى شباب الثورة وضرورة الحفاظ على سلمية المظاهرات، والحفاظ على المنشآت الحكومية والأمنية والمنشآت الخاصة. وفى مديرية الصحة اعتمدت المديرية فى خطتها على 4 خطوات الأولى عمل فرق انتشار سريع من الأطباء فى حال حدوث أى أحداث عنف أو سقوط مصابين، ثانيا إيقاف جميع الإجازات من يوم 25 يونيه، ثالثا التأكيد على توفير أكياس الدم ببنك الدم مع إطلاق حملتين للتبرع بالدم بشركات البترول خلال فترة 15 إلى 25 يونيه لجمع أكبر عدد من أكياس الدم من مختلف الفصائل، رابعا تعديل جدول النوبتجيات والأطباء حيث أكد الدكتور محمد العزيزى، مدير الصحة، انه قام بتكليف الدكتور رضا زغلول، مدير إدارة الطوارئ بالإشراف وعمل غرفة عمليات لهذا اليوم، حيث تم الاتفاق على توفير 20 سيارة إسعاف وتمركزهم بالمناطق الحيوية، وهى محيط مديرية أمن السويس، وديوان عام المحافظة ومجمع المحاكم مع وضع سيارة بالقرب من ميدان الأربعين وبشارع الجيش بحى السويس مشيرا الى أن المديرية والمستشفى العام لديهما مخزون طبى يكفى لمدة 6 أشهر ولا يوجد أى أزمات فى حال وقوع أى مشاكل تواجه السويس لفترات طويلة كما عقدت جبهة الإنقاذ بالسويس اجتماعا بمقر الحزب المصرى الديموقراطى للوقوف على فعاليات يوم 30 يونيه، وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة وتنظيم المسيرات على مدار اليوم وانتهى الاجتماع باختيار بعض القيادات الحزبية والسياسية، وتشكيل لجان للوقوف على تنظيم الفعاليات، حيث تم تشكيل لجنة العمل الجماهيرى، وتنسيق التحركات بالميدان، والتى ضمت كلا من عبد الحميد كمال عضو المكتب السياسى لحزب التجمع وسيد أبوطالب القيادى بالحزب الناصرى وطلعت خليل رئيس لجنة حزب غد الثورة بالسويس وعادل أبو عيطة أمين حزب الكرامة بالمحافظة ومحمد أبو مصر منسق حركة حقوق الناخبين بالسويس وميدو هلال من شباب حزب المؤتمر، وتم اختيار أحمد عامر كمنسق إعلامى للجنة. كما تم تشكيل لجنة تنسيق العموم، والتى ضمت أحمد الكيلانى عضو الجبهة الوطنية للتغيير ورضا مبروك أمين الحزب المصرى الديموقراطى، وتم اختيار على أمين رئيس لجنة حزب الوفد ومحمد عبد الرازق أمين الحزب الناصرى كمتحدثين إعلاميين عن الجبهة، مسئولين عن إصدار البيانات والتصريحات الإعلامية. بجانب تشكيل لجنة من شباب جبهة الإنقاذ للتواصل بشكل فعال مع المواطنين خلال التظاهرات، وضمت هذه اللجنة كلا من وجدى السيد وأحمد نجيب ممثلين عن حزب المؤتمر، وأشرف حافظ، وأيمن عبد المنعم وأحمد السيد. ووصل اجتماع الجبهة إلى عدة قرارات، أهمها عدم السماح لأى مواطن بحمل أى السلاح أو آلة حادة بالدخول للميدان، أو المشاركة فى التظاهرات، مع رفض أى هتافات ضد القوات المسلحة أو الشرطة لتحييد المؤسسة العسكرية، وعدم ترديد أى هتافات معادية ضد أى فصيل أو تيار سياسى من القوى المدنية، حفاظا على وحدة الصف، والتركيز على هدف ومطلب واحد هو الانتخابات الرئاسية المبكرة. كما قررت لجان الجبهة المشكلة، المشاركة فى تنسيق وتحديد أماكن انطلاق المسيرات التى ستتوافد من ميادين "الخضر والترعة وشارع المدينةالمنورة، وشارع أحمد عرابى التجارى، وضواحى حى الأربعين" على ميدان الشهداء من مختلف أنحاء المحافظة، على أن تتواجد مجموعة من شباب وقيادات الجبهة مع كل مسيرة منها، وعمل لجان شعبية من شباب الميدان لتأمين المسيرات والتظاهرات، وكذلك إنشاء مستشفى ميدانى بحديقة سينما مصر بشارع الجيش لتكون على مقربة من الميدان، وتشكيل غرفة عمليات على مقربة من المستشفى الميدانى سيتم تحديد مكانها خلال الساعات القادمة. وعن المشاركة فى تامين التظاهرات قال أحمد عمران، رئيس اللجان الشعبية بالمحافظة إلى أن عدد الشباب المشاركين هده المرة فى أعمال التأمين يتجاوز 950 شخصا باللجان الشعبية، على استعدادا للمشاركة من مساء الجمعة 28 يونيه، لتأمين التظاهرات والمسيرات التى ستشهدها شوارع السويس.